تعليم الأحساء علامة بارزة
في البداية أبارك لسعادة مدير تعليم الأحساء الأستاذ محمد بن أحمد بالغنيم وأسرة التعليم بمختلف أقسامها وتخصصاتها تحقيق هذا الإنجاز الغير مستغرب على إدارتنا المتميزة والذي يشهد له كل من تقلد وزارة التعليم على مر المسيرة التعليمية في بلدي العزيز، ألا وهي جائز التميز على مستوى الإدارات التعليمية بالمملكة في دروتها الثامنة لعام 1437/1438 هـ ، حيث حلت الإدارة العامة للتعليم بالأحساء المركز الأول بكل جدارة واستحقاق، ولا أبالغ إذا قلت إن الإدارة العامة للتعليم بالأحساء هي السباقة في الإنجازات والمسابقات والدورات في كافة الصعد التعليمية، فالقريب من الإدارة يلمس مدى وعيها لتحقيق الهدف المنشود والغاية من التعليم، أضف إلى ذلك مدى تجاوب وتعاون المجتمع الأحسائي الطيب في المساهمة برفع شأن تعليم الأحساء.
ولازال عالقاً في ذهني كلمة فارس الدعيلج مدير مكتب وفاء في الحفل الذي نظمته مدارس دار العلوم الأهلية احتفاء بأبناء وبنات شهداء الواجب ومنسوبي التعليم المتوفين، في حفل ضم 62 طالبا وطالبة وعددا من منسوبي التعليم، حيث قال إن هذا اليوم من أيام تعليم الأحساء الخالدة سيكتبها التاريخ بماء الذهب يلتقي فيها فرحة العيد ويوم الوطن واللقاء بأبناء وبنات شهداء الواجب الذين سطروا بأرواحهم أعظم ملاحم المجد والفداء لهذا الوطن الغالي. من هنا ندرك مسؤولية أهمية الإدارة في الذوبان في القضايا الوطنية والاجتماعية والتفاعل معها من خلال غرس مفهوم المواطنة في نفوس أبنائها
تحقيق المركز الأول ليس صعباً ولكن المحافظة عليه أكثر صعوبة وهذا ما يدعونا جميعاً من التعاون والتكاتف والتعاضد في الاستمرارية للحفاظ على هذا اللقب في السنوات القادمة والدورات التالية، ولعل الحدث الأخير الذي قام به مدير تعليم الأحساء من تدشين التطبيق الإلكتروني للهواتف الذكية بنظام أبل وأندرويد لإدارة التدريب والابتعاث للبنين بالأحساء والذي يقدم خدماته للمستفيدين حسب شرائح متعددة مثل المتدرب، المدرب، منسق التدريب، جزء من منظومة التطوير الذي يهدف إليه، وهذا ما دعى وزارة التعليم لتمديد تكليفه أكثر مرة لتصدي القرار في إدارة تعليم الأحساء
القريب من الأستاذ بالغنيم يعرف تواضعه واستجابته لهموم وتساؤلات المجتمع نحو الإدارة فمكتبه مفتوح يومياً بعد صلاة الظهر ومنزله مفتوح كل ثلاثاء بعد صلاة العشاء للرد وتلمس ما يمكن فعله نحو الأبناء والمعلمين لما يخدم العجلة التعليمية
وأنا على يقين أن تعليم الأحساء سيكون علامة بارزة على مستوى المملكة لأنها تؤمن إيماناً جازماً بضرورة تحقيق الإبداع والإتقان في إدارتها لتحدث الطفرة المرجوة في عقليات وأخلاقيات المعلمين والطلاب وقدراتهم على تطوير مفهوم التعليم بالتي هي أحسن. ولا ننسى لمسات كل من أمير الشرقية سمو الأمير سعود بن نايف ومحافظ الأحساء سمو الأمير بدر بن جلوي حفظهما الله متابعتهما الحثيثة في النهوض بالتعليم والمزيد من الجهد في تطبيق معايير جودة العملية التربوية والتعليمية وتنمية قدرات الطلاب والطالبات ورفع مستوياتهم التحصيلية.
هدف كل إدارة تعليم يكمن في تألق واضح في مستويات الخطط الإدارية والذي ينعكس بشكل أو إيجابي على المعلمين والطلاب، وهذا لا يتأتى إلا بالتخطيط والجهد والمثابرة والصبر نحو الهدف المنشود.