التفكير الايجابى مابين النظرية والتطبيق لدى الأباء
كما ذكرنا فى السابق أن الطريقة التى يفكر بها الأبوان لها تأثير بالغ على سلوك الطفل حيث تنعكس تلك الأفكار على نمط التفاعل بين الطفل ووالديه وأيضا بين الطفل ومجتمعه ككل. وإذا ألقينا نظرة على طبيعة نمو الطفل فى مراحل عمره المختلفة نجد أنه يتأثر كَثِيرَاً' بكلمات المحيطين به بل وأحيانا قد تتسبب تلك الكلمات فى وقوع ضرر نفسى على الطفل فقد تشعره بالدونية وبالاستهانة بمشاعره وعدم العناية بها
فضلا عن أن الطفل فى المراحل الأولى من نموه يستمد شعوره بالأمن والأمان من خلال الأم والأب أو مما يقوم على رعايته والأعتناء به، لذا فان هذه المسألة تتطلب سيادة مناخ إيجابيى مكوناته مزيج من العطف والحب والتفاهم والحماية.
اذا هل تتأثر التربية الايجابية بطريقة التفكير الإيجابي أو السلبى للآباء، الإجابة بالفعل نعم لأن التربية الإيجابية تحتاج ايجابية وتفائل فى التفكير كى نستطتع منح الطفل الحبً الغير مشروط فضلا عن توفير المناخ الذى من شأنه أن يزيد من ثقة الطفل بنفسه وبالاخرين.
وكما ذكرت الأخصائية النفسية تانيا بايرون في تنمية الطفل أن ”الآباء لهم دور عظيم فى مساعدة أطفالهم لتقبل ما لديهم من عيوب ونقاط ضعف، وأننا جميعا قد نرتكب الأخطاء - وهذا في الواقع شيء جيد ما دمنا على قيد الحياة وبامكننا التغيير للأفضل“
• تذكر دائما أن التربية مهمة شاقة، ولكنها ليست مستحيلة ونظرا لوجود فروق فردية بين كل طفل وآخر، فلا يوجد أسلوب موحد للتربية وليس هناك أي خطأ أو صواب ولكن يوجد مبادىء عامه يمكننا العمل فى اطارها باساليب مختلفة وتشمل تلك المبادىء التقبل، الثبات والاستمراريه، الامن والامان، فهم النفس وفهم الطفل،.. الخ
• القيام بوضع نظام وقواعد داخل الاسرة، فهذا يجعل الطفل على علم بما هو مطلوب ومتوقع منه وبالتالى سيشعر بالأمان بل وسيكون هذا بمثابة حصن منيع ضد الخروج عن نطاق السيطرة.
• انتقاء استخدام الكلمات والعبارات التى تبعث السعادة فى نفس الطفل وتشعره بأهميته مثل أننى أحبك كثيرا، انت بطل، أنا فخورة بك، أنا واثقة بأنك ستنجح،.. الخ.
• البحث عن طرق متنوعة ومثيره لانجاح عملية التفاوض واقناع الطفل بشكل اكثر فاعلية.
• الاهتمام باللعب مع الطفل فاللعب له قيمة عالية في تكوين علاقة إيجابية بين الطفل والوالدين.
• تحديد فترة زمنيه بصفة يومية للجلوس مع الطفل واحتضانه والتحدث اليه والانصات له.
• الثناء على الطفل ومدحه وإستخدام مكافأة السلوك الإيجابي.
• تعليم الطفل الفرق بين الصواب والخطأ.
• عدم مقارنة طفلك بالاخرين فهناك فروق فردية.
• استبدال بعض الافكار السلبية بأخرى أكثر إيجابية.
والخلاصة هى أن التفكير الايجابى والتربية الايجابية تحدث فرقا جوهريا فى حياة الطفل ومستقبله، وكذلك بالنسبة لأسرته ومجتمعه ككل.