آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 1:33 م

نيوم المستقبل بين يدينا

عباس المعيوف *

مشروع ”نيوم“ الذي أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، هو أحد الاستثمارات الاقتصادية بكل تأكيد مشروع المستقبل الواعد، حيث استطاع أن يصنع ويضع المستقبل بين يدينا. إن هذه الواجهة الاستثمارية هي أحد أبواب المستقبل لوطني العزيز. ونأمل أن تكون قفزة نوعية على مستوى الاقتصاد السعودي. يطل على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمرُّ عبره قرابة 10 في المئة من حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، إذ يمكن ل70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى. ما وراء هذا المشروع العالمي الكبير التأكيد على ثقافة الجذب لكل ما من شأنه تطوير وصناعة التغير والسعي نحو اقتصاد عالمي مميز يعتمد بالدرجة الأولى على الكفاءات والمهارات البشرية ليصبح مشروع نيوم نموذج عالمي فريد من نوعه.

هذا المشروع عبارة عن وجهة حيوية جديدة تقع شمال غرب المملكة، تسعى لتصبح مكاناً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات. وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزاً رائداً للعالم بأسره.

الحركة السريعة التي تمر بها بلادنا لبناء اقتصاد قوي جاء وفق قراءة دقيقة للاعتماد على موارد أخرى غير النفط، هذا المشروع الذي هو نقطة التقاء بين المنطقة العربية، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا وأمريكا وينم وعي لفتح قنوات جديدة للموارد للاقتصاد السعودي، بلادنا مترامية الأطراف وبإمكاننا تقديم ما هو أفضل لمستقبل من الشباب يشكل اكثر من 70% من تعداد السكان.

عجلة التغير تسير بسرعة والأهم من كل ذلك السعي بتوفير الآلاف من الوظائف لي أبناء وبنات هذا البلد المعطاء، أولاً تسخيرهم وثانياً الحد من تفاقم البطالة. ما نتأمله يتمحور بالأهداف الطموحة بأن تكون المنطقة من اكثر المناطق أمناً وجذباً للسياح في العالم من خلال توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، وهي بطبيعة الحال فرصه سانحة إذا توفرت لها الأرض الخصبة لتنفيذ المشروع وهو ذلك. الطريق لبناء مستقبل البلد يمر من خلال تكاتف الشعب مع القيادة. وتبقى كلمة ولي العهد في اللقاء المفتوح أمل نرسم من خلال الأمل الموعود للمستقبل القريب.