السيد الحسن: ”خرافات“ الخطباء توهن المذهب.. ويجب على العلماء تحمل مسؤولياتهم
استنكر السيد كامل الحسن ما يصدر عن بعض خطباء المنابر ”التلفيقية“ بما وصفها بالخزعبلات والخرافات، مشيرا الى أنها توهن المذهب، مشددا على ضرورة تحمل العلماء والخطباء لمسؤولياتهم في فك القيود الموجودة على عقول الناس، موصياً بالبحث في الدين.
وحذر السيد الحسن المجتمع ممن وصفهم «بالانتهازيون» الذين يستهدفون الجانب المعنوي في الشخصية الإسلامية، ويغرقون الساحة الشيعية بالخرافات لتضعيف الجانب المعنوي في المذهب.
وناقش في محاضرة الليلة السابعة بعنوان «الخرافة في خدمة الأهواء والنفوذ الاجتماعي» ألقاها في جامع الإمام الباقر بصفوى الأفكار والخرافات المتداولة بين الناس في المجتمع، لافتا الى ان الإسلام يحارب الخرافة.
وعدد السيد الحسن الآثار الكارثية التي تنتج من الخرافة منها سرقة الناس، وتبرير العامل الإجرامي بألقاب دينية شرعية، وارتباطها بالأصول السياسية.
ودعا إلى ترك الممارسات التي يقوم بها الناس كالتعطيفة وتصديق تفسير اختلاجات أعضاء الجسم.
وفرق بين الخرافة والعلم، ضارباً أمثلة على الفرق بينهما منها قراءة خطوط الكف في البحث العلمي والخرافة.
وتحدث عن مرجعية العلم والبحوث العلمية وما يقيدها ويطلقها، لافتاً أن كل شيء علمي يكون ثابتاً.
وتطرق السيد الحسن إلى تعريف الأغلال والخرافة وما ينطوي تحت هذين المصطلحين، معرفاً الخرافة بأنها اعتقادات وأفكار تفتقد لأساس علمي، مبنية على الوهم والخيال.
وأفاد أن النبي محمد ﷺ بعث لرفع الأغلال عن الأمة والتي منها ”الخرافة“ التي تضعف العقل والمعتقد.
ودعا إلى طرح سيرة ومنهج أهل البيت للعالم، لافتاً أن إحياء الأمر يكون بالتصدي للخرافات والخزعبلات.
وأضاف السيد الحسن أن ثورة الحسين ثورة معطاءة، داعياً إلى طرح قيم وفكر الحسين وعلاقته مع جيرانه ومجتمعه وكيف يعمل، مستشهداً بسيرة أبا الفضل العباس وصلابة إيمانه ونفاذ بصيرته ووعيه.