ملحمة المؤسس.. و«رؤية 2030»
ونحن نحتفل بذكرى يومنا الوطني، تحدثت مع زملائي عن الدور القائد والموجه الذي قام به مؤسس وطننا الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - مذكرا نفسي وإياهم بتلك الملحمة التي وحد بها المؤسس الشتات وجمع بها القلوب في كيان واحد هو المملكة العربية السعودية وتحقق العدل والأمن والرخاء بفضل من الله، ثم امتلاك تلك الشخصية العظيمة روح الإصرار والمثابرة التي أوصلته لبناء وطن مساحته الجغرافية أكبر من أوروبا الغربية مجتمعة.
عندما انطلق الملك عبد العزيز ورجاله، في 21 رمضان عام 1319 هـ الموافق الثاني من كانون الثاني «يناير» 1902، من الكويت قاصدين الرياض لاقتحام قصر المصمك، وهو مقر الحاكم. وقد رسم خطة دخولهم الرياض عبد الله بن عثمان الهزاني. وباستعادة الرياض، وضع الملك عبد العزيز اللبنة الأولى في بناء الدولة، ومرحلة التوحيد. وتعد مرحلة ما بعد استرداد الرياض، أهم المراحل في تاريخ الملك عبد العزيز، إذ قضى بعدها أكثر من 20 عاما في معارك وحروب، على أكثر من جبهة وصولا لتوحيد الوطن، ماذا يمكننا أن نستلهم منها؟ الكثير.. الكثير.. والذي يمكنه أن ينعكس على كثير من أمورنا الحياتية والعملية..
الإيمان بتحقيق الهدف المصبو الوصول إليه وهو استعادة حكم الأجداد، العمل كفريق والتخطيط للوصول إلى الهدف الأول ومنه انطلاقا لتحقيق الهدف الأكبر. لو كل شاب وشابة آمن بقدرته وأصر وثابر لتحقيق هدفه سواء بالتعلم، أو الوظيفة أو العمل الحر، بكل تأكيد سيصل ويحقق مبتغاه. ونحن نعيش ”رؤية 2030“ تحقيقا لما يصبو إليه خادم الحرمين الشريفين ملكنا سلمان بن عبد العزيز وبقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان ولي العهد، أتمنى وأحلم بأن نستلهم ملحمة المؤسس في بناء وطننا من خلال التعلم والاستفادة من دروسها في كل المجالات واستنساخ روح المثابرة والإصرار التي توسم بها المؤسس كدروس للمسؤول والمواطن.