اليوم الوطني 87
تبقى الذكريات الجميلة في حياة الإنسان عالقة في الذهن والوجدان والثقافة، فهي تعبر عن حالة من الحب يتربى الفرد عليها من نعومة أظفاره إلى الساعات الأخيرة من حياته، فهي حالة وجدانية مرتبطة ارتباط كلي بالأرض والوطن والولاء بمعناه الحقيقي.
الاحتفال باليوم الوطني 87 لوطني الحبيب المملكة العربية السعودية هو احتفال للتعاضد والتلاحم بين القيادة والشعب وبهذه المناسبة المجيدة أرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وجميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي الوفي داعياً من الله أن يحفظ لبلادنا قادتها، ويديم على مملكتنا الحبيبة نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
المناسبة السعيدة التي تمر على بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين مكة والمدنية. وهو اليوم الوطني 87 لعام 1439 هـ ذكرى جميلة ورائعة في ثقافتنا المحلية، والتي تعبر عن حالة الحب لهذه الأرض. مما يتطلب منا المشاركة الفاعلة في جميع الأنشطة والفعاليات كلاً حسب تخصصه وثقافته’
أن اليوم الوطني مناسبة الغرض منها تجديد الولاء، والحب إلى هذه الأرض المباركة، لذا الوطن من أغلى ما يملك الإنسان بمعني أن نقدم الغالي والنفيس من أجل ترابه، اليوم الوطني فرحة سنوية حري بنا نحن المواطنين إظهار الولاء بشتى معانيه، والمساهمة في بنائه.. فكل فرد جندي في وظيفته ومكانته، وبالتالي تتطلب منا هذه المناسبة العزيزة على نفوسنا، تقديم التضحيات، فبلادنا يستحق أكثر، فالوطن حيا لا يموت، إن الاحتفال بيوم الوطن يعكس الروح الوطنية لجميع أفراد المجتمع، بمختلف تياراته الدينية والفكرية والثقافية
الوطن كلمة سامية تعبر عن قاموس من المعاني والكلمات الرائعة من الصعب اختصارها في تعريف بسيط وهو مصداق لقول الرسول الكريم ﷺ حب الوطن من الإيمان. وفعلاً من لا وطن له لا أرض له.
إذن مناسبة اليوم الوطني لها ارتباط تاريخي ووجداني لأبناء هذا الوطن وحري بنا نحن أبناء الوطن السعي الحثيث في البناء العام للمجتمع ثقافياً واقتصادياً، كما الدفاع عن أرضه من الأعداء المتربصين هنا وهناك. الوطن ليس أرض وهواء، الوطن هي روحك التي بين جنبيك، وما أجمل أن يكون الاحتفال باليوم الوطني. في هذا ”اليوم الوطني“ الغالي على قلوبنا نرفع اكف الدعاء بأن يديم الله علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار ويبعد عنا الدواعش المجرمين ويحفظ بلادنا من الصراعات السياسية التي تعصف بالعالم في كل مكان. الأمن نعمة وإذا فقد الأمن فقد معه كل شيئا.
اليوم الوطني ليست مناسبة تتكرر كل عام فحسب، فكل يوم في نفوس المواطنين الشرفاء عيداً يتجدد ويكبر ويترعرع في ثقافتهم الوطنية والتي تعني لم هذا الكيان العظيم ونبذ الفرقة التي تؤدي إلى التناحر، ولهذا من المهم المساهمة في تعزيز الوحدة والتعاون في بناء اللحمة الوطنية.