الشيخ الأحمدي يدعو إلى جعل الإحياء العاشورائي فنّا عالميًا يعبّر عن إرادة الشعوب
دعا الشيخ أحمد سلمان إلى السعي لجعل الإحياء العاشورائي بكافة أشكاله فنًًا عالميًا يحاكي الفنون الأخرى التي تعبر عن إرادة الشعوب.
وتساءل عن سبب عدم اعتبار الشعائر الحسينية نحوًا من أنحاء التراجيديا، وذلك لاشتمالها على الشعر والنثر والمسرح وغيرها من الفنون.
جاء ذلك في محاضرته الأولى في إحياء ليالي عاشوراء الحسين والتي ألقاءها وسط حشد كبير بمضيف الإمام الحسن في المدينة المنورة.
وناقش في محاضرته التي حملت عنوان ”تراجيديا عاشوراء“ الإشكال الذي كثيرًا مايطرح على الشيعة في مثل هذه الأيام وهو ”لماذا يصر الشيعة على إحياء هذه المناسبة بالحزن والبكاء والنحيب مع أن الحزن على الماضي لا يغير من الواقع شيئًا“.
وبيّن الشيخ الأحمدي على هذا الاشكال ببيان قيمة الحزن في المجتمع البشري، مستشهدًا بجملة من القضايا المعاصرة، كإحياء اليابانيون لذكرى قنبلتي هيروشيما ونكازاكي، وذرف الدموع سنويًا على مأساة مر عليها اكثر من 70 سنة، لافتًا إلى أن تقدم اليابان راجع إلى قوة الدفع التي تولدها هذه الماساة في قلوبهم فتحفزهم على العمل والتطوير.
وأوضح في ختام المحاضرة أن سبب التمسك بهذا الإحياء هو حفظ هذا الحدث التاريخي العام من الطمس والتحريف، مشيرًا إلى سعي بعض الحكام على مر العصور كالمتوكل العباسي والنظام البعثي العراقي وغيرهم لذلك.
وشدّد على أهمية التمسك بدروس كربلاء وعدم تفريغ المناسبة من مضمونها مع التمسك بالقشور، وذلك من خلال تحييد المنبر عن أي جانب حزبي أو قبلي وجعله خالصا للحسين .