الوهم تجارة المفلسين يا ”ويلي ويلاه“
الوهم الثقافي والاجتماعي والرياضي، إنتاج كتابي، يُجانب الحقيقة بالضرورة بمكان، في بعض المعطيات الكتابية - البعضية وليس الكلية -. إن الوهم، يأتي، كنظيره التملق إلى الآخر، سعيًا في اكتساب ما يُراد اكتسابه، على الأقل في كلمات الحب والإعجاب. وعليه فإن غياب المصداقية في التعامل، مع الآخرين والطرح بألوانه المتنوعة، يُعد ”هياطًا“، يتبعه البعض في علاقاته الاجتماعية والخدمية، كذلك في البيئة الرياضية.
لا أعلم حقيقة لما نستخف، بعقل المتلقي، لنستمتع بممارسة الكذب، لنصدقها، نعيشها واقعًا. وبعد ما قُدم في المقدمة، ليكون مقدمًا، نأخذ سفينة القارئ إلى عالم الرياضة، ما بين مجداف - السوشل ميديا -، والإعلام الرياضي. تشكل قنوات التواصل الاجتماعي - السوشل ميديا -، جهة إعلامية، لكنها غير مهنية، حيث لا تكتنفها تقنيات العمل الإعلامي، مهنيًا، وغير متبعة الأسس والقواعد الإعلامية في كتابة الخبر الصحفي، كقاعدة الهرم المقلوب - على سبيل المثال لا الحصر -، لكنها - مما لا يدع مجالاً من الشك -، تُعد مصدرًا معلوماتيًا في استقاء المعلومة لكل إعلامي، لتمنحه فرصة المتابعة، نتيجة لما يبصره في - السوشل ميديا -، من خلال صدق المعلومات أو عدمها، لينجز مادته الإعلامية. لهذا فإن ما يُكتب في العالم الافتراضي له وقعه في الشارع الرياضي إيجابيًا أم سلبيًا على حد سواء، ومن الأجدر الإشارة إلى أهمية الحرص في الكتابة بيني دفتي - السوشل ميديا -، لتراعي مبدأ الأخلاق والمصداقية واحترام الآخر، وتقدير جهده وتعبه.
من جهة أخرى، ينبغي أن تكون المراكز الإعلامية، للأندية الرياضية، تمتلك الشفافية والمصداقية، في التعاطي، مع أخبار ناديها، متكللة بالسرعة والسبق الصحفي، كذلك مراعاة الأسس والقواعد الصحفية، في الأخبار بكل أنواعها، لا الاكتفاء على ما هو إيجابي يلمعها فقط. إن المراكز الإعلامية، للأندية، تمثل مصدرًا رئيسًا لكل إعلامي في الجهات الإعلامية الإلكترونية والورقية، إضافة إلى جهد - الإعلامي، كجهد ذاتي، في إثراء مادته الإعلامية، للخروج بمادة إعلامية متميزة. وعليه يجب تفهم نوعية المتلقي، حيث أن هناك المتلقي المهني واللا مهني، بكون التواصل أخذ مجراه في الاتساع، نتيجة التطور الإلكتروني، لهذا قد يعاني الكاتب في المجال الصحفي الإلكتروني والورقي على حد سواء من المتلقي، من خلال قراءة المادة الإعلامية وكيفية التعامل معها سلبًا أو إيجابًا.
حقيقة، يعاني البعض من الإعلاميين، من تفهم المتلقي للمادة الإعلامية، كذلك - ربما -، يعاني المتلقي من تعاطف الإعلامي، مع النادي، الذي ينتمي إليه أو يعشقه. ما يُراد التأكيد عليه، أن الإعلامي، يتعامل مع معطيات - معلومات -، في كتابة المادة الإعلامية، حيث لا بد أن يكون مجردًا من العاطفية والانحيازية، ليأتي مجردًا. إن توصيف الكاتب في المجال الصحفي، إن مارس توضيحًا أو خبرًا صحفيًا أو أي نوع من الكتابة، لتجيء كلماته صافية، تشم في رائحتها، أن لا شيء، يزكم الأنوف، كرائحة البنفسج. لذا ليس من التعقل، توصيفه بأنه ”يبيع الوهم“. نهاية يا ”ويلي ويلاه“، إن كنا لا نفرق بين الوهم، بكونه تجارة المفلسين والحقيقة، التي هي الزاد لكل مخلص نقي.