آخر تحديث: 20 / 9 / 2024م - 9:10 م

الشيخ العبيدان: مناسك الحج تقوي البناء الروحي وتجدد المنهجية القيمية للحاج

إيمان الفردان - القطيف

أكد الشيخ محمد العبيدان على الدور الذي تلعبه مناسك الحج في تجديد البناء الروحي والسلوكي للحاج من خلال إعادة العلاقة مع الله عز وجل وكذلك إعادة المنهجية الأخلاقية للإنسان.

وشدد على ضرورة أن يجعل الحاج نصب عينيه العودة من الحج وقد استطاع أن يعيد منهجية قيمية سلوكية أخلاقية لذاته، بانيا أواصر العلاقة الروحية بالله سبحانه وتعالى ومجددا ومقويا هذه العلاقة.

?الدور الذي تمثله عرفات ومزدلفة ومنى في منسك الحج:

ولفت أن عرفات والمشعر الحرام أو ”مزدلفة“ يمثلان نقطة الإلتقاء بين الحاج وجميع أخوانه الحجيج في هذا العام وفي هذا المكان، مبينا أنهما الفرصة الأساسية التي يمكن لكل فرد من الحجاج أن يطلع على أخوته في الله المساهمين معه في إجابة ندائه.

وأشار إلى أن هذين الموقفين هما المكان الذي يستطيع الحاج أن يحتك بهذا الجمع الغفير فيحس بالقرب من العدد الضخم في سبيل طاعة الله عز وجل وأداء فريضة الحج.

? شعور الحاج عند مواجهتة لإخوانه المسلمين:

وأبان أن عظمة الأخوة هي التي تشد المسلمين بعضهم ببعض مع تباعد البلدان وتشتت اللغات مشيرا أنها أخوة هدف واخوة عمل وأخوة اللغات مؤكدا على أن أخوة الهدف من أقوى الأخوات وأرسخها في منطق الإنسانية.

وبين أن عظمة الحكم الإسلامي ونداء الاسلام تكمن في أنه استطاع أن يجمع الآلاف والملايين في هذا المكان، مشيرا أن هذا الرمز المقدس الكبير أعطى المسلمين صورة يمتازون بها وليست فقط بالتجمهر في الموقفين.

وأضاف إن وجود الحجاج في عرفات يدفعهم إلى الإصرار خلال الليل البهيم حتى يلبوا، وهذا يعطي تأكيدا باحساس عميق يتجدد بالارتباط بالاسلام وبالابتهالات المتصاعدة ويتجدد بالأمل الكبير في غفران الذنوب وفي ستر العيوب وحل المشكلات.

? المعاني القيمية التي يجنيها الحاج من مناسك الحج:

وأكد أن عرفات ومزدلفة ومنى تحمل معنى ومضمون قيمي تعطيه للحاج وهذا المعنى نستوحيه من مسمياتها فهي أكثر من كونها طقس ديني أو وظيفة فقهية يؤديها المكلفون.

وبين أن مسمى عرفة المشتق من المعرفة يعطينا المعرفة، أما المشعر الحرام المشتق من الشعور فيعطي الشعور، فهذه المعرفة وهذا الشعور أمران عاليان في درجات الإيمان وسبيلان عظيمان في الرقي بالعلاقة مع الله عزوجل والارتباط به سبحانه وتعالى.

وفيما يتعلق بسبب تسمية منى ذكر أن الانسان يعطى في أرضها أمنياته الدنيوية والأخرويةعلى السواء، لافتا إلى أنها منطقة تقديم الجوائز والمكافأة ففي عرفات انسلخ عن الشيطان وفي منى أقر هذا الانسلاخ من خلال رجمه.