آخر تحديث: 20 / 9 / 2024م - 9:10 م

مختصون: التكريم لغة محفزة تشوبها السلبية بعدم الموضوعية

جهات الإخبارية جمال الناصر - القطيف

أكد عدد من المختصين أن التكريم لغة محفزة تحمل بين ثناياها الثقة في ذات المُكرم، مؤكدين أن التقدير يحفز الفرد على الإنجاز، ويزيد الثقة بالنفس والشعور بالكفاءة ليعطي الفرد دفعة قوية للاستمرار

وقال الأخصائي الاجتماعي زكريا المادح أن التكريم لغة محفزة تحمل بين ثناياها الثقة في ذات المُكرم، لتستدعي المزيد من الإنجازات، كذلك له جنبة سلبية حين لا تزامن الموضوعية في اختيار المكرمين.

وعرف التكريم بأنه في أحد معانيه إثابة الشخص على تحقيق إنجاز ما في أحد المجالات، وقد يكون التكريم معنويًا أو ماديًا أو يأتي الاثنين معًا.

ونوه إلى أن التكريم يشكل عنصرًا محفزًا، كذلك يأتي في بيئة ما سلبيًا، حيث أنه من الطبيعي أن يكون التكريم عنصرًا محفزًا سواء للفرد، الذي تم تكريمه أو للآخرين من خلال الاقتداء به باتخاذه أسوة حسنة.

وتابع: ”وقد يكون سلبيًا في حالة عدم مراعاة الموضوعية في اختيار المكرمين أو في حالة الانتقاد الشديد للآخرين ضعيفي الإنجاز“.

ودعا الأسر إلى تفعيل عنصر التكريم داخلها، بكونه يُعد عاملاً تربويًا مساعدًا في العملية التربوية، وقال: ”في الأسرة لابد من تكريم الأبناء على أي إنجاز للمهام، التي تطلب منهم ولابد أن يتناسب التكريم مع حجم الإنجاز، كذلك الوفاء بالوعد إذا أنجز الأبناء المطلوب منهم“.

وبين أن التكريم يفقد مصداقيتة، عندما لا يتم الوفاء بالوعد أو عندما يكون اختيار المكرمين لا يتسم بالموضوعية، وتغليب العاطفة والمصالح الشخصية.

وأشار إلى أن طبيعة الإنسان تميل إلى حب التقدير من الآخرين، وأن له تداعياته النفسية على الإنسان - المكرم -، مؤكدًا أن التقدير يحفز الفرد على الإنجاز، ويزيد الثقة بالنفس والشعور بالكفاءة ليعطي الفرد دفعة قوية للاستمرار.

وذكر الإعلامي الرياضي عباس حمقان أن ثقافة التكريم أصبحت اليوم منتشرة عند الجميع، لذلك يشاهد الحرص في تكريم من يستحقوا بعد أية منجز، بعد أن كانت الناس في وقت سابق تكرم الإنسان بعد موته، وقال: ”هذا يُعد تحولاً حسنًا في ثقافة التكريم اجتماعيًا“.

وأشار إلى أن التكريم مثل بقية الأمور فيه الإيجابي والسلبي، حيث لا يخفى على الإنسان ذو الوعي عندما تغيب المعايير في المكرم وتحضر العلاقة الشخصية، بالتالي يُحرم شخص من شرف هو أحق فيه من سواه.

وذكر أن تكريم نادي الهداية له في عهد إدارة مهدي آل مهنا شخصيًا، يعتبره أكثر من شهادة شعر وقتها، ”هناك من يستحق أن يواصل في الكتابة لإيصال رسالة الشباب الرياضي“.

وأفاد المخرج حسين العباس أنه من الطبيعي أن يكون التكريم عاملاً إيجابيًا للفرد، بحيث يمنحه الثقة والتحفيز، ليكون شغوفًا بتقديم المزيد من الإنجازات.

وقال: ”أنا من المؤيدين لهذا الأمر، ليس على المستوى المجتمعي وإنما وجوده حتى على الصعيد العائلي“.

وأشار إلى أنه كُرم مرتين، الأولى من رائد المسرح في الخليج الدكتور عبدالله آل عبدالمحسن، ثانيًا من قبل المخرج باسم دهنيم، معتبرا هذا مسؤولية على عاتقه يجعله أكثر حرصًا ليعطي المزيد.