آخر تحديث: 20 / 9 / 2024م - 9:10 م

”كشتة“ تتعرف على عيون عُمان وتلتقط صور مروجها

وديعة آل عدنان - صلالة

انطلقت مجموعة كشتة للتصوير الضوئي الثلاثا الماضي الى مدينة صلالة، التي تزخر بالمعالم الأثرية والمروج الخضراء، والسهول المطلة على البحر والعيون المتدفقة والتي تعتبر قوة جذب للسواح وبالاخص للمصوريين الفوتغرافيين.

شارك بالرحلة سبعة  اعضاء من مجموعة ”كشتة“ بهدف التعرف على عادات وتقاليد الدول المجاورة وربطها بعادات المنطقة، بالاضافة الى التعرف على المناطق السياحية والاثرية والبحث عن التكوينات المناسبة للخروج بمشروع فوتوغرافي وصور فنية للمشاركة بها في المسابقات والمعارض الدولية.

ومن جهتها، أكدت مديرة جماعة كشتة الفوتغرافية عبير الفرج أن مثل هذه الرحلات الفوتغرافية مهمة جداً للتعرف على بعض العادات والتقاليد في دول الخليج وربطها بعادات المنطقة، مشيرة إلى أن التعرف على المناطق السياحية والأثرية والبحث عن التكوينات والزوايا المناسبة هام وضروري قبل البدء بالتصوير.

ولفتت إلى أهمية التركيز على الحرف اليدوية في مناطق الخليج وتجميع مسمياتها من منطقة إلى منطقة وأسلوب الحرفة والأدوات المستخدمة وخلقها في صورة او مشروع فوتغرافي، يستطيع اعضاء المجموعة المشاركة بها في المعارض الفنية والمهرجانات الشعبية.

وذكرت بأن خطة البرنامج ابتدات بتصَوير الاماكن الطبيعية، حيث كانت نقطة الانطلاق سهل اتين تلتها عين جرزيز وعين كور باليوم الاول.

ولفتت الى ان السهل يعتبر من الأماكن المهمة في صلالة ومحافظة ظفار ويتميز بالمناظر الطبيعية الجميلة والمروج الخضراء، مشيرة الى ان هذا السهل يعد من افضل الأماكن السياحية الجميلة التي تجذب عشاق تصوير الطبيعة وبالاخص في موسم الخريف.

وقالت بأن المنطقة تكثر فيها المخيمات حيث يقوم كثير من أهالي المحافظة بعملية التخييم منذ بداية فصل الخريف وحتى نهايته، من اجل الاستجمام والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.

وبينت ان تدفق عيون صلالة تعتمد على قوة الامطار فيها حيث ان عين ”جرزيز“ تعتبر دائمة التدفق، بينما عين او شلال ”كور“ ليس دائم الجريان حتى في موسم انفجار العيون اذ يرتبط نزول الشلال بهطول الامطار في موسم الخريف فقط، حيث تكون قوة العين مرتبطة بقوة الأمطار التي تهطل.

وزارت المجموعة مقام نبي الله ايوب ، وعين ”صحلنوت“ عين ”رزات“ عين ”اثوم“ وزيارة خاصة إلى القرية التراثية في مهرجان خريف صلالة.

وذكرت إن عين صحلنوت هي إحدى العيون التي تعد مقصدا لكثير من الزوار، وعين رزات واحدة من أجمل الاماكن السياحية في عمان، و”اثوم“ عيون تتدفق شلالاتها طوال موسم الخريف نتيجة الامطار والرذاذ خلال الموسم.

وركزت الجماعة على القرية التراثية في المهرجان لكونها غنية بالمواضيع والمشاريع الفتوغرافية وتصوير الحرف اليدوية وبالاخص حرفة ”صنع اليريف“، وهو شبك خاص لصيد اسماك السردين يتم صنعه من القطن الطبيعي، من قبل عدد من الحرفين يصل عددهم حوالي 13 حرفي من الرجال والنساء.

وزارت جبل افتلقوت المعروف بسهله المرتفع وهو من اكثر الأماكن التي يقصدها المصورون ومحبو الطبيعه، كهف المرنيف ونوافيره الطبيعية والذي يعتبر من اهم المعالم السياحية التي تطل علي شاطئ المغسيل. وفي نهاية اليوم حصن الطاقة الاثري.

ومن زاوية أخرى قال المصور الفتوغرافي حسين السلطان ”صلالة غنيه بالمواضيع الفتوغرافية، الطبيعة، الناس والشارع وقد اسعدني التعرف على عادات وثقافةالمنطقة“

كما لفت في حديثة الى كرم وطيبة الشعب العماني وتعاونهم اثناء التصوير قائلا ”شعب طيب وكريم ويتقبل وجود الكاميرا وقد تعلمنا خلال هذه الفتره الوجيزة الكثير من هذا الشعب الذي لايعرف التمييز“ مشيرا في حديثه الى ان الجماعه كانت منظمه في سير البرنامج والاعضاء متعاونون فيما بينهم.

وقالت الفوتوغرافية سعاد الشبيب: ”صلالة أرض الطبيعة الخلابة وأرض حضارة وتراث شعب طيب ومضياف، منذ وقعت قدماي على أرض عمان وبالتحديد صلالة لمست على أرضها الأجواء والمواضيع التي تجذب عين المصور نتيجة لأختلاف الطبائع والتقاليد والأعراف للتركيبة السكانية إجتماعيا وثقافيا ودينيا وهذا المزيج من التعدد انحدر من الأقاليم المتعددة الجبلية والسهليه والمدنية“.

واضافت: ”ان البيئة العمانية أرض خصبة لأفكار المصورين بغض النظر عن تصوير الطبيعة، تمتاز بالحياة البرية والمراعي المترامية على أطراف الجبال والسهول وتقبل السكان للتصوير بعد الإستئذان أكثر مايميزها مقارنة بالدول الخليجية“

واختتمت الجماعة رحلتها بزيارة متحف اللبان الاثري في منطقة البليد والتي تعتبر سابقا الميناء والمصدر الاول للبان، وزيارة خاطفة لمقام نبي الله عمران مع قائد الرحلة شادي الصادق.

وشارك في الرحلة كل من المصورين: عبير الفرج، فاطمة المرهون، أمل الفرج، سعاد الشبيب، بنين الصادق، وديعه ال عدنان، حسين السلطان، يوسف الفضل وشادي الصادق.