المزواج ليس إنساناً سوياً!
بهذا المعنى في الحديث الشريف عن النبي ﷺ «إن الله يبغض كل ذواق من الرجال وكل ذواقة من النساء» ويفهم من هذا الكلام أولئك الذين لاهم لهم إلا إشباع غريزتهم بعيداً عن الاعتبارات العاطفية والإنسانية والسلوكية لشريك الحياة. ومنها أشتق لفظ المزواج وهو الرجل الذي لا يستمر مع امرأة فترة مع الزمن بحجج واهية وعبثية أو ربما تعرض إلى عدم التوفيق وهذا نادر جداً ولكن بالمجمل شخصية الرجل الذواق شخصية عبثية ولاهية وتعيش تحت ضغط التغير والتنوع وهي تحمل فلسفة امرأة واحدة لا تكفي. وتختلف رغبة المزواج بين الفراغ العاطفي والجنسي والكره والتباهي.
يصف أستاذ الطب النفسي في جامعه الازهر الدكتور هشام بحري شخصية المزواج بالقول أن هذا الرجل يفتقد قبل الزواج للحنان والدلع بين أسرته وبالتالي تنطبق عليه مقوله فاقد الشيء لا يعطيه حيث لا يستطع منح الحنان لزوجته وطبيعي أن يكون رد فعل الزوجة مساوياً في المقدار والاتجاه إلي سلوك الزوج، وهو ما يدفع الرجل للبحث عن امرأة أخري لإشباع غريزته معها، فهو يتعامل مع المرأة مثل اللعبة فبعد استمتاعه بها يبحث عن لعبه أخرى. ولأننا نعيش نماذج حيه داخل المجتمع دفعتنا للحديث ويؤكد أن الرجل المزواج لم يصل الي مرحله النضج النفسي حيث يبحث عن عطشه العاطفي في ««جسد المرأة»» وليس عطشه الجنسي في المقام الأول. وأن شخصيه الرجل المزواج ضعيفة فدائما تراه فرحا بنفسه متباهيا بثرواته وإمكاناته، يحب ان يري نفسه طاووساً تلتف حوله النساء، وهذا السلوك ناتج عن عدم الوعي والثقافة، فنادرا ما تجد مزواجا علي قدر من الثقافة فالجهل النفسي هو أهم سماتهم، بالإضافة إلي أن المزواج يبحث عن رجولته في محاربه ذكوره الاخرين لذلك نجد بعض المزواجين يفضلون الزواج بأكثر من واحده لأن انفسهم لا تعرف قناعه في النساء، كما ان الرجل المزواج يتمتع بسلوك واخلاق الصيادين العاشقين للتغيير والمكسب السريع.
طرحنا عبر صفحتنا بالفيسبوك تحت هذا العنوان السؤال التالي:
هل يعيش المزواج عقدة نفسية؟
وطرحنا ثلاث خيارات وهي: نعم - لا - ربما
وكانت النتيجة متساوية بين نعم ولا وأجمع الأخوة والأخوات المشاركين في التعليق والاستبيان حيث كانت النتيجة: 44% نعم 44% لا 12% ومن بين التعليقات التي تستحق الوقوف عليها المشاركات التالية:
الشيخ جميل البزوني:
من الأكيد أن المزواج ليس إنساناً سوياً بالمعنى الدقيق للاستواء النفسي لكن قد يكون الجهل بالأحكام الشرعية وراء مثل هذا الأمر وبالتالي يمكن القول أن نسبة تتجاوز التسعين بالمائة من هؤلاء مرضى ويحتاجون إلى مصح نفسي واجتماعي والمسالة بالنسبة للرجل سهلة من الناحية السرعية لكن المشكلة عندما تكون في المرأة فإنها تشكل خطرا على بنية الأسرة لأن المرأة إذا كانت كذلك فسوف تصبح مشروع خيانة جاهز وهذا اخطر من الناحية الاجتماعية أما الرجل فيمكنه الحل عن طريق الزواج.
ابتسام شمس:
ليس بالضرورة البعض لديه عقدة تقص تتمثل بحب إمتلاك ما ليس له والبعض رغبة وتطلبات خاصة فائقة أو ايضاً مشكلة نفسية منذ الصغر ما تجعله مزواجا أو سفاح قربى والبعض لديه القدرة المادية فيظن أنه يطبق الشرع وأنه يعدل علما أن لا أحد يستطيع ذلك.
محمد الوباري:
لا طبعا بدليل لو عنده عقده نفسيه ما كان تزوج بالمرة ولكن ممكن يحب أن يتمتع في حياته ما دام هو مستطيع من جميع النواحي.
فاطمة الناصر:
حقيقة هذا السؤال يحتاج يسأل أخصائي نفسي لا أتوقع أن الرجل المزواج يعاني شيئا ما إنما يتبع هوى نفسه ورغباتها والنفس ما تشبع مثل النار كل ما حطيت فيها حطب قالت هل من مزيد.
ملاك أحمد:
أكيد فالرجل المزواج لن ولن ترضيه كل النساء الرجل إذا أحب بصدق إكتفي بامرأة حبيبة ولو تزج اثنين ثلاثة قبلها الحبيبة هي أخر المطافان كانت هي الاولى فلا زواج بعدها واذا كانت الحبيبة الثانية فلت زواج بعدها بالحب الحقيقي يستقر الرجل عاطفيا ويرى بحبيبته كل النساء.
لهذا لا يمكن الحسم على شخصية الرجل المزواج بأنه معقد نفسياً فالبعض يريد أن يرى ذريته تكبر يوم بعد يوم والبعض يريد أن يشبع غريزته خوفاً من الوقوع في الحرام والمعصية والآخر من الناس لاهم له إلا النساء ثم النساء والهوس الجنسي وهؤلاء يحق لنا أن نصفهم بالمعقدين الذين جعلوا الجنس الغاية في حياتهم.