مطار الدمام.. المستقبل الموعود
في اللقاء السنوي الذي نظمته صحيفة «اليوم» لكتابها في أواخر شهر رمضان الماضي، شارك فريق إدارة مطار الملك فهد الدولي بالدمام في عرض مشاريع التطوير القائمة والقادمة المنتظرة في المطار لجعله واحدا من المطارات الرائدة في المنطقة. واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الدمام الاستاذ تركي الجعويني الخطط الموضوعة لتطوير المطار من ناحية استقطاب شركات طيران دولية جديدة، وزيادة استيعاب أعداد المسافرين، وتهيئة الخدمات المناسبة والمتقدمة لهم. طوال السنوات الماضية، بقي هذا المطار الذي يعد الأكبر مساحة طاردا لكل ما له علاقة بالسفر من شركات طيران ومسافرين وأسواق تجارية وخدمات مناسبة، وتقلص فيه عدد شركات الطيران وكذلك أعداد المسافرين. واستقطبت المطارات وشركات الطيران في الدول المجاورة أعدادا هائلة من المسافرين لأسباب تنافسية من ناحية الأسعار والخدمات وتعدد الخيارات. وكل هذا كان على حساب المطار الذي تعثرت فيه برامج التطوير وبقي يقدم الحد الأدنى من الخدمات.
لا شك أن حالة الخدمات في المطار بدأت في التحسن مؤخرا، من ناحية توسيع مساحات المبيعات والأسواق الحرة، وتوفير أركان أكثر للمطاعم والمأكولات، وتوظيف المساحات الفارغة فيه، وتحسين صالات الجوازات للمغادرة والاستقبال. لكن هناك المزيد من مجالات التطوير المطلوبة، كصالات رجال الأعمال وخدمات الشحن وتأهيل الموظفين بحيث يتعاملون بصورة مهنية مع المسافرين وغير ذلك من مجالات التطوير. الناقل الوطني «الخطوط السعودية» مثلا، لا توفر رحلات دولية مباشرة مناسبة من مطار الدمام، مما يتيح مجالا أمام الشركات المنافسة لاستغلال هذا المجال وخاصة أن المنطقة الشرقية تمتاز بكثافة سكانها وزوارها لأغراض العمل سواء من داخل المملكة أو من خارجها. إدارة المطار الحالية التي اتجهت لإشراك المجتمع المحلي والمستثمرين في برامج التطوير من خلال اللقاءات وتبادل الآراء والملاحظات وأفكار التطوير المقترحة، عرضت في اللقاء المذكور العديد من الأفكار والمشاريع التطويرية التي لو تحققت فإنها ستشكل نقلة حقيقية في عمل المطار وقدرته على جذب الاستثمارات وتقديم خدمات أفضل. فهناك - كما أشار مدير المطار - 42 مشروعا تطويريا جديدا ينتظرها المطار بينها فندق وأكاديمية للطيران وخدمات الشحن وتطوير الأراضي البيضاء التابعة للمطار بمشاريع خدمية وإنشاء مواقف للفترات الطويلة ومشروع الخدمات الأرضية وغيرها.