بين يدي قداسة السيدة المعصومة
في ذكرى ميلادها الميمون نستذكر معالم العظمة والمجد والعلياء التي تجسدت في شخصية هذه المرأة العظيمة، فأنى لطالبي الكمال والفضيلة وهم يبحثون عن ضالتهم الحكمية المنشودة عن سيرة السيدة المعصومة، وما كانت عليه من صفات غراء رسمت معالم الترقي والتألق في عالم الطهارة!!
فمن صفاتها الحميدة ما امتلكته من عفة وحجاب وصون ضربت به أروع الأمثلة للمرأة المؤمنة في حفاظها على شرفها، ففي عالم أضحى اليوم يعج بالمجون والتفلت والفساد الأخلاقي لا نجد مخرجا ومخلصا منه إلا بتجلبب المرأة بعنوان الشرف والعفة وهو الحجاب الذي يمنع عنها نظرات الفتنة والتلصص، وتعلن عن كبريائها الحقيقي بالامتناع عن التسافل لعالم الرذيلة والعلاقات المحرمة.
ونسجت في محراب العبادة دثار الطاعة والتقرب إلى الله تعالى، بما يملأ القلب والوجدان معرفة وتمجيدا للخالق العظيم، فقد أتت بالعبادة التي يتآزر فيها العقل والقلب تعلقا وانقطاعا لله تعالى، فتثمر تورعا وتنزها عن المحرمات والمعاصي، وتأنس النفس بذكر الله تعالى فيسبغها بالطمأنينة، وتغدو بها فراشة تتنقل بين بساتين المناجاة.
ولقد كانت السيدة المعصومة على مستوى رفيع من العلم، ولا أدل على ذلك من أجوبتها على مسائل من قصدوا بيت أبيها، ففداها أبوها الكاظم بنفسه؛ لما أظهرته أجوبتها من سقيا الإيمان والمعرفة التي اغترفتها من بيت الطهارة.
ولا يخفى اليوم في علم التربية أهمية تقديم النماذج الكاملة في صفاتها؛ لتكون محل توجه واهتمام وبحث في معالمها للسير على نهجها ومنوالها، فطريق الكمال والفضيلة - وخصوصا للنساء - يمر على أهم محطاته عند السيدة المعصومة ، فتتخذها المرأة العفيفة متأسى تقتدي بها.
ومن تعرف على بيت القداسة والطهارة الذي تربت فيه السيدة المعصومة، يزول عنه التعجب والاندهاش مما كانت عليه من كمالات وفيوضات ربانية منذ صغرها، فهي سليلة الأطهار وابنة راهب آل محمد وأخت عالم آل محمد الرضا ، فتجلت مكانتهم وروائع كمالاتهم في سيرتها ألقا، لتشكل امتدادا في سيرة الفضليات من هذا البيت الطاهر.بين يدي قداسة السيدة المعصومة
في ذكرى ميلادها الميمون نستذكر معالم العظمة والمجد والعلياء التي تجسدت في شخصية هذه المرأة العظيمة، فأنى لطالبي الكمال والفضيلة وهم يبحثون عن ضالتهم الحكمية المنشودة عن سيرة السيدة المعصومة، وما كانت عليه من صفات غراء رسمت معالم الترقي والتألق في عالم الطهارة!!
فمن صفاتها الحميدة ما امتلكته من عفة وحجاب وصون ضربت به أروع الأمثلة للمرأة المؤمنة في حفاظها على شرفها، ففي عالم أضحى اليوم يعج بالمجون والتفلت والفساد الأخلاقي لا نجد مخرجا ومخلصا منه إلا بتجلبب المرأة بعنوان الشرف والعفة وهو الحجاب الذي يمنع عنها نظرات الفتنة والتلصص، وتعلن عن كبريائها الحقيقي بالامتناع عن التسافل لعالم الرذيلة والعلاقات المحرمة.
ونسجت في محراب العبادة دثار الطاعة والتقرب إلى الله تعالى، بما يملأ القلب والوجدان معرفة وتمجيدا للخالق العظيم، فقد أتت بالعبادة التي يتآزر فيها العقل والقلب تعلقا وانقطاعا لله تعالى، فتثمر تورعا وتنزها عن المحرمات والمعاصي، وتأنس النفس بذكر الله تعالى فيسبغها بالطمأنينة، وتغدو بها فراشة تتنقل بين بساتين المناجاة.
ولقد كانت السيدة المعصومة على مستوى رفيع من العلم، ولا أدل على ذلك من أجوبتها على مسائل من قصدوا بيت أبيها، ففداها أبوها الكاظم بنفسه؛ لما أظهرته أجوبتها من سقيا الإيمان والمعرفة التي اغترفتها من بيت الطهارة.
ولا يخفى اليوم في علم التربية أهمية تقديم النماذج الكاملة في صفاتها؛ لتكون محل توجه واهتمام وبحث في معالمها للسير على نهجها ومنوالها، فطريق الكمال والفضيلة - وخصوصا للنساء - يمر على أهم محطاته عند السيدة المعصومة ، فتتخذها المرأة العفيفة متأسى تقتدي بها.
ومن تعرف على بيت القداسة والطهارة الذي تربت فيه السيدة المعصومة، يزول عنه التعجب والاندهاش مما كانت عليه من كمالات وفيوضات ربانية منذ صغرها، فهي سليلة الأطهار وابنة راهب آل محمد وأخت عالم آل محمد الرضا ، فتجلت مكانتهم وروائع كمالاتهم في سيرتها ألقا، لتشكل امتدادا في سيرة الفضليات من هذا البيت الطاهر.