آخر تحديث: 12 / 12 / 2024م - 6:47 م

الطرق الحديثة في التوظيف الحكومي

سلمان بن محمد الجشي * صحيفة الاقتصادية

”من توجهات“ رؤية 2030 ”إطلاق برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية، الذي سيقوم بتدريب أكثر من 500 ألف موظف حكومي عن بعد وتأهيلهم لتطبيق مبادئ إدارة الموارد البشرية في أجهزتنا الحكومية، وهو أسلوب جديد من الطرق الحديثة الذي يتم استخدامه في التوظيف الحكومي، وهو يعتبر الجدارة مبدأ أساسيا، وسيتم العمل على تأسيس قاعدة من المواهب والكفاءات البشرية ليكونوا قادة المستقبل، سيؤسس البرنامج إدارة للموارد البشرية في كل جهاز حكومي، وسيقدم الدورات التدريبية لتطوير المهارات والمواهب، وسنعمل على رفع إنتاجية الموظف وكفاءته إلى أعلى مستوى، عبر تطبيق معايير إدارة الأداء والتأهيل المستمر، وبناء منصات رقمية للمهمات الأساسية المشتركة، وسنضع سياسات لتحديد قادة المستقبل وتمكينهم، ونصنع بيئة محفّزة، تتساوى فيها الفرص ويكافأ فيها المتميزون“. قرأت عن تجربة شركة عالمية في التوظيف أنه بما أن الشباب يعيشون حياتهم على الإنترنت، قررت الشركة استخدام الإنترنت لاستقطابهم من خارج المدارس، حيث كان موظفو التوظيف يبحثون عن الموظفين بطريقة تقليدية، مع كل المعلومات المتاحة لنا اليوم عن المرشحين للوظائف، لماذا لا نزال نختار الذهاب إلى حفنة صغيرة من الجامعات؟ وضعت الشركة إعلانات في ”فيسبوك“ ومواقع المشورة المهنية مثل ”وايوب“ و”موس“.

أولئك الذين نقروا على الإعلانات تم توجيههم إلى موقع وظيفي حيث يمكنهم تقديم طلب للحصول على وظائف من خلال الدخول باستخدام عدد قليل من النقرات، ثم يطلب من المرشحين لعب مجموعة من الألعاب القصيرة على الإنترنت مصممة لتقييم المهارات مثل التركيز تحت الضغط والذاكرة على المدى القصير، وكذلك تقديم مقابلات الفيديو على ”هيريفو“، من خلال موقع على شبكة الإنترنت أو التطبيق، والإجابة على الأسئلة حول كيفية الرد على التحديات التي يمكن مواجهتها في العمل. الذكاء الاصطناعي يمكن من تصفية 60 في المائة إلى 80 في المائة من المرشحين، الحكم البشري من خلال اللقاء المباشر هي الخطوة الأخيرة. ”رؤية 2030“ طموح كبير من أجل مستقبل عامر من كل النواحي لأولادنا وأحفادنا، ما طرحته ”الرؤية“ من خلال برنامج الملك سلمان للموارد البشرية هو ما نتمناه، ولكن على المستوى القصير لجأ كثير من الوزارات والهيئات إلى التوظيف المباشر في وظائف عليا برواتب تنافسية، بل أكثر مما يدفعه القطاع الخاص، ما آمله ولكيلا يكون هناك شعور سلبي من الموظفين الحاليين، أن ُيتبنى استخدام الآلية المذكورة أعلاها التي تبنتها الشركة في التوظيف وإعطاء الفرصة لموظفي الحكومة الحاليين والراغبين من الخارج التقدم لها ومن يتأهل منهم يحصل على الوظيفة وبالمميزات المنافسة للقطاع الخاص نفسه.