آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

لغم مشروع جزيرة الأسماك بالقطيف

أمين محمد الصفار *

«جزيرة بدون مدخل صحيح لها»

المشروع لعله هو اكبر مشروع بلدي تنموي - من حيث التكلفة - في القطيف كلها «35 مليون، ثلثها تقريبًا لردم البحر» ويعول عليه المسؤولون والأهالي آمال كثيرة.

نظريًا كل ما في المشروع رائع حتى فندق الخمس نجوم المقترح سابقًا، اما على الارض فالأشياء الظاهرة ليست كما تبدو.

هذه الأشياء ذكرتها في مقال سابق تطرقت فيه للجوانب السلبية المتعلقة باختيار الموقع والاثار السلبية لتشغيل المشروع بالطريقة الحالية المتوقعة وكذلك الجوانب البيئية.

ما يهمنا اليوم هو عدم معرفة متى سينفجر هذا اللغم؟ اقصد متى سيبدأ التشغيل، رئيس بلدية القطيف صرّح قبل أكثر من سنتين - جريدة اليوم 3/3/2015 - بأنه سوف يتم التشغيل بعد سنة!، ومؤخراً سمعنا خبر موافقة الوزير على طرح المشروع للاستثمار في مزايدة عامة ولكن مضاف إليها عبارة غريبة وهي ”ويشمل ذلك استكمال البنية التحتية“.

فهل يمكن ربط الجملة السابقة بكون المشروع لم تنته الاعمال الانشائية منه الى الان، ولم تٌحل مشكلة الاختناق المروري الذي سيزيده اختناقًا افتتاح المشروع وكذلك عدم تحديد حالة المشروع هل ينطبق عليه صفة متعثر او متأخر او نصف متأخر او أقل او اكثر؟

كذلك قبل ثلاث سنوات تقريباً قيل أنه تم استشارة مكتب استشاري لتقديم حلول لمشكلة عدم وجود مدخل صحيح للجزيرة - فهل يصح او يجوز ان نقول أنه لم يتم الأخذ بالحسبان بهذه النقطة الفاقعة عند التصميم!!

لقد قدم المكتب الاستشاري مقترحاته للبلدية وصرح رئيس البلدية بعدها بأنهم سوف يقوموا بدراسة اخرى لدراسة إنشاء جسر أخر يربط جزيرة الأسماك الاصطناعية بالطريق الرئيس، حقيقة لا نعرف أي طريق رئيس يقصد الرئيس لكن يمكن الاستنتاج من زيادة اعمال ردم البحر لتوسعة الجزيرة نفسها وكذلك زيادة الجهة الغربية للمخطط المقابل للجزيرة من الجهة الشرقية.

طبعًا من سلبيات هذا الحل العظيم أنه سوف يخنق البحيرة الصغيرة الجميلة المهملة الواقعة بين جسرين يفصل بينهما طريق - شارع أحد - يخترق أسفله انابيب لتمرير مياه البحيرة المقسومة.

لماذا هو لٌغم؟ لأنه ببساطة:

- إن تم تشغيل الجزيرة كما هو حسب التصميم الحالي للمدخل الضيق للجزيرة، فسوف تزيد مشكلة الزحام الخانق عند عنق الزجاجة عند دوار جسر شارع الرياض الذي لا يبدو أن البلدية مستعجلة على حل هذه المشكلة القائمة حاليًا.

- وإن تم إنشاء جسر جديد - حسب رأي الاستشاري الجديد - سيعني هذا أن البحيرة الجميلة المهملة هي مهددة بالدفن «لأسباب بيئية» وتحويلها الى أراضي، نظراً لما سيسببه بناء هذا الجسر من تضييق للمجرى الضيق حاليًا وتقليل نسبة مياه البحر التي تتدفق للبحيرة.

- وإن تم ترك المشروع بكامله للنسيان، سوف تتحمل المحافظة خسارة وفرصة توظيف الاموال المهدرة في مشاريع اخرى هي أحوج لها، وكذلك خسارة قيمة وجمال البحر الذي تم دفنه عَبَثًا بعشرة ملايين لإنشاء هذا المشروع اللغم.

- بدوره رئيس المجلس البلدي اقترح حلًا - يكلف نفس تكلفة إنشاء الجزيرة - لمشكلة عدم وجود مدخل صحيح للجزيرة بعمل نفق تحت الدوار الحالي، وطرح تشغيل المشروع من قبل لقطاع الخاص.

سننتظر ما بعد محاولة القفز على المشكلة الحقيقية وما بعد الموافقة على الطرح أيضا.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
أحمد
[ الشريعة ]: 14 / 7 / 2017م - 8:47 م
العتب على الي وافق على بناء السوق في هذا الموقع وإلا دارين هي افضل مكان لهذا السوق و يمكن عمل طريق مباشر من دارين للدمام لكن ما ادري ليش رفضوا يختاروا دارين واصروا على هذا الموقع الغير مناسب نهائياً هل هي مناطقية القطافة الي في اداىة البلدية لو عنصريتهم لو البهامة؟؟ الله أعلم!