تخصيص منطقة في المقبرة لقبور عظماء المنطقة
اقترحت أكثر من مرة على رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الخيرية المسؤولة عن إدارة المقبرة فتح باب آخر من الجهة الأخرى للمقبرة خاص بزوار المقبرة، حيث يوجد مساحة كافية لمواقف السيارة وفي نقطة بعيدة نسبيًا عن الشارع. أن الباب الحالي للمقبرة يجعل الزوار يوقفون سياراتهم بالقرب منه وهو يطل على شارع ضيق جداً يستوعب بالكاد سيارتين متقابلتين فما بالك بوقوف السيارات من الجانبين إضافة لتوقف بعض السيارات لإنزال وإركاب كبار السن والنساء من زوار المقبرة، المهم أن الاقتراح البسيط والمهم وغير المكلف لم يتم الأخذ به للآسف حتى الآن.
أن اهتمام الأهالي بالمقابر لا يمكن المزايدة عليه فكل أراضي مقابر القطيف هي تبرعات من الأهالي، وتبذل الجمعيات الخيرية مبالغ كبيرة لصيانتها، حتى أن أحد رؤساء مجلس إدارة إحدى الجمعيات قبل 10 سنوات تقريبًا صرح أنه دفعت جمعيته ما يصل إلى 600 الف ريال على صيانة مرافق المقبرة وهي بالأصل كان من المفترض أن تدفعها البلدية.
كل هذه المقدمة كانت جزءاً مما كان يجول في ذهني أثناء تشييع الشهيد المغدور السيد أمين آل هاني رئيس المجلس القرآني المشترك رحمه الله. أما الجزء الآخر فهو متعلق بالجانب المعنوي تجاه هذه الروح الطاهرة العظيمة، التي قدمت خدمات جليلة لكتاب الله وفي كل موقع كانت فيه أو مسؤولية كانت تُلقى عليها.
أن من باب التكريم لكل الشخصيات العظيمة التي تنجبها هذه البلد أن يحتفى بها في حياتها كي تستمر وتينع أكثر للناس، كما أن تعظيمها بعد وفاتها هو تكريم وتشجيع للخير والخيرين وحفظ تاريخ ناصع بالخير والعطاء على الأرض بأسلوب لا يمكن تزويره أو نكرانه أو المزايدة عليه، ليبقى نبراسًا ومصدر عنفوان وشموخ للأجيال الآتية.
إن رمزية من هذا القبيل قادرة على قول وحفظ الكثير من المعاني الإنسانية السامية للعالم والمستقبل.