آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

الأعياد والاعراس، تكاليف وطلاق

طاهر المزيني

تزداد يوماً بعد يوم رغبات الفرد الترفيهية بل وربما تحورت من مفهومها الترفيهي الى الاحتياج الضروري ونتيجة هذا التحور سيرافقه ارتفاع كبير في مستوى الإنفاق، هذا من جانب.

من جانب آخر أصبح البعض يرى قيمته في أعين مجتمعه بما ينفقه على مظهره أضف إلى ذلك ابتلاء ما نسبته 95 ٪ من مجتمعنا بداء الشراء القهري لتجتمع كل هذه الجوانب وهي المصدر الرئيسي للهم والغم وكدر العيش لتعطي اجواء اكثر ضنكاً مع اقتراب العيد المبارك ودخولنا في فصل الأعراس المتتالية وهنا علينا التوقف طويلاً.

فلربما الأخ او الأخت يكونان سبباً في طلاق أختهم من زوجها اذ أن النسبة الأكبر من مجتمعنا يقع تصنيفهم الاقتصادي ضمن محدودي الدخل فبعد كل المصاريف المنهكة التي استهلكت اجمالي الدخل لقضاء عيد الفطر المبارك يأتي زواج الأخ او الأخت ليكون عيدا آخر لهذه الزوجة وغير مبارك على زوجها فليس له سوى خيارين اما الإقتراض او لا سمح الله نهاية حياة ان لم تظهر في زواج أخيها او اختها كما ينبغي حيث ان لم يتقبل الزوج فكرة الاقتراض ستبدأ رحلة الإعراض والاحتجاج السلمي في مقابل زوجها بعدة خطوات أولها أن تنسف كل ما قام به لعدة سنوات بأنك ما الذي فعلته لنا، الى جرعات عبوس وشحوب وجه لمدة ثلاث وجبات يومية حسب الوصفة المعطاة لها او ما الهمها به فكرها وتختلف الألفاظ التي تلقيها الى زوجها تبعاً لنوع تربيتها،

وان لم تفلح هذه الخطوات للحصول على المطالبات اللاشرعية من زوجها!!

ستنفذ في حينها حالة من العصيان الزوجي وهو حرمانه من حقه الطبيعي في الفراش وحسب المتعارف عليه ان حالات العصيان لها نتائج فورية فلربما تمهد الطريق لكي تمتد يد الزوج عليها بالضرب وحينها «غلت يد الزوج» وستبدأ عملية التدخلات الخارجية التي تسبب الأرق الداخلي للأسرة لربما يكون نهاية هذا الأرق أبغض الحلال الى الله «الطلاق».

وهناك جانبين لتفادي هذه العملية:

الاول / التحسب المبكر للمصروفات القادمة ومساعدة الزوج بالاقتصاد حتى يتوفر ما يقابل هذه المتطلبات في هذا التوقيت.

الثاني / الرضا بالإنفاق لشراء متطلباتك مقابل المقدرة المالية للزوج لا أعلا منها، وتأكدي ايتها الكريمة بان تقديرك لزوجك سيبقي على حالة الرضا بينكم والحياة السعيدة، بينما المجتمع سيرضى ارتفاعا ونزولا بثمن ثيابك فأنتِ في بعض الأعين لا قيمة لكِ بغير الثياب باهظة الثمن.