المثقف القرآني
شهيد القرآن لقب استحقه الأستاذ أمين آل هاني بإمتياز.. هنيئا له هذه المكانة العليا في درجة الشهداء فقد كرس جل شبابه في خدمة القرآن فكرا وعملا..
ولأنه عاش مع القرآن فقد اصطبغت حياته بكل تفاصيلها بالقرآن فصار خلقه القرآن وفكره القرآن ومنطقه القرآن...
التقيت به في بداية المشاريع القرآنية فوجدته حريصا على حضور الدروس القرآنية... وكان له نقاش قرآني رائع مع أستاذنا الشيخ فيصل العوامي وأستاذنا الشيخ عبدالغني العباس.
ولأن خلقه القرآن تراه دائم البسمة والبشر في وجه.. فلم أعتد أن أراه بغير هذه الصورة...
ولأن خلقه قرآني وجدته شديد التواضع مع الصغير والكبير.. يحدثك بكل اهتمام ويناديك بأحب الأسماء إليك.
ولأنه يعلم أن زكاة العلم نشره تجده قد نشر فكره القرآني في أرجاء القطيف بل إلى الدمام... وانتشرت المسابقات القرآنية وجلسات التلاوة وتخرج مجموعة من القراء ممن تفتخر بهم المنطقة.
لقد زرع في نفوس الكثيرين حب القرآن وتلاوته... وهكذا ساهم مع مجموعة من الأفاضل الأستاذة والعلماء في دفع أبناء المجتمع إلى التمسك بالقرآن قراءة وعملا.
ولأنه طموحا ومثابرا تجده خرج باللجان القرآنية من الحدود الصغيرة والانطلاق بها إلى الفضاء الأوسع وقفز بها قفزات نوعية ومنها تشكل المجلس القرآني بالقطيف والدمام.
في أحد اللقاءات الأخيرة كان يوصي بعض الأبناء بضرورة ملازمة القرآن ففيه سعادة الدنيا والآخرة.. كان ربح الآخرة كما عاش مع القرآن سعيدا في هذه الدنيا.
رحمك الله أيها الشهيد القرآني وحشرك مع الأبرار مع النبي محمد وآله الأطهار.