آخر تحديث: 20 / 9 / 2024م - 9:12 ص

القطيف.. سرعة جنونية وسباق في الشوارع قبل الفطور

فضيلة الدهان - القطيف

تشهد شوارع القطيف قبيل فترتي الإفطار والسحور في شهر رمضان المبارك إفراطاً في سرعة قيادة المركبات مما يؤدي إلى زيادة الحوادث المرورية.

وسلطت ”جهينة الإخبارية“ الضوء على هذه المشكلة والوقوف على أسبابها والحد منها.

حكم قطع الإشارة المرورية

وذكر الشيخ محمد العمير في حديثه ( لجهينة الإخبارية) أن قطع الإشارة المرورية غير جائز شرعاً، كونها مخالفة للقوانين المتفق عليها والتي لا يرضى الفقه الإسلامي بتضييعها أو تجاوزها منعا للفوضى.

ونوه أنها تقترن باحتمال حصول الضرر على السائق وعلى الآخرين، وهما عنوانان يتم استعراض المسألة الشرعية من خلالهما.

وربط السرعة الجنونية التي يمارسها قائدو المركبات بردات الفعل العصبية الناتجة من الإرهاق أو الجوع والعطش في نهار شهر رمضان أو عند السحور.

وأشار إلى أن المشايخ يستعرضون هذا الموضوع في أوقات ومناسبات مختلفة.

وأكد على المسؤولية المجتمعية عن السلامة المرورية لأن فيها حفاظ على الأرواح والممتلكات، مطالباً بالتشجيع على نشر المحبة والسلوك الواعي والحضاري في كل الحياة.

ونصح الشيخ العمير الالتزام بالدين وبالتشريعات التي تحرم الإساءة للآخرين، فضلا عن الإضرار بهم والقيم المانعة من التسبب بأذية الآخرين.

وأوضح أن تشريع الصوم جاء ليهذب النفوس ويدربها على التقوى لا لصنع أجواء ًمشحونة بالعصبية وردود الفعل غير المتزنة.

غياب ثقافة الصوم

وفسَّر المهندس علي كريم حوادث السيارات في وقتي الإفطار والسحور بغياب ثقافة الصوم عند الكثير من الناس، ناصحاً بتناول شيء بسيط في السيارة بدلاً من التهور والسرعة والتجاوزات الخطيرة.

ورأى أن أكثر الحوادث في شهر رمضان تكون في أوقات الذهاب للدوام، مرجعاً ذلك إلى السهر وعدم أخذ قسط كافي من النوم مما يؤدي إلى الإرهاق والتعب.

وذكر أن الحلول الأساسية في الحد من السرعة الجنونية تنبع من نفس الإنسان وثقافته ووعيه، والحزم في تطبيق النظام على كل مخالف للأنظمة كون عواقب التجاوزات خطير على أرواح الناس.

ووجه بوضع لافتات تذكِّر بالصوم الحقيقي وبترويض النفس، مشتملةً على نصائح شرعية وكلمات تدعو للتحلي بالصبر والحلم وعدم الغضب وأن التجاوزات في الشارع تضر بالصوم وصحته وثوابه.

ودعا إلى تحديث وتطوير المحاضرات التي تتناول أحكام الصوم والحديث عن الأمور المهمة التي يحتاجها المجتمع ويبتلي بها في هذا الشهر مثل الحوادث والتجاوزات التي تحدث في الشوارع بسبب صوم الإنسان.

السمات النفسية للمتهور

وذكر الأخصائي النفسي الإكلينيكي حسين آل ناصر أن البحث عن الإثارة، البحث عن الجديد والخبرات غير المتوقعة والتحرر من الضوابط مع قيود محددة، التعب والملل وفقدان التركيز أثناء القيادة، البحث عن الأمان، الثقة بالنفس والطاقة والانفتاح في المعلومات الجديدة والخبرات من السمات النفسية التي يمكن التنبؤ من خلالها بمعدل الحوادث المرورية.

ودعا إلى تكثيف تواجد شرطة المرور في الأماكن التي تحتاج لذلك وتكثر فيها الناس والسيارات قبيل الإفطار لتنظيم الطرق والتعامل مع المشكلات الناتجة عن السرعة المفرطة.

وأكد على ضرورة دراسة أنظمة السلامة المرورية جيداً ومراعاة مسارات الطرق وتخطيطها والسرعات المحددة لها.

وشدد آل ناصر على ضرورة ضم الثقافة المرورية في المناهج الدراسية والتركيز على الوعي المروري.

وطالب باستثمار التقنيات في تقديم معلومات وبرامج هادفة توصل الثقافة المرورية بروح حديثة وبنكهة عصرية.

قطع الإشارة تصرف غير مسؤول

وأرجعت الصحافية شادن الحايك زيادة الحوادث وقطع الإشارة في شهر رمضان إلى العصبية واستخدام الجوال والتصرفات الغير مسؤولة.

ودعت إلى منع صغار السن من قيادة السيارات والدراجات النارية والالتزام بالقوانين المرورية والأخلاقية، مطالبة بالوقوف على حلول تعالج المشكلة على أرض الواقع.

واقترحت عمل مسابقة عامة في الحملات المرورية الإرشادية لعبارات يدونها الأطفال لوالدهم أو أم لأولادها، لتكون أكثر صدقا وتأثيرًا.

ونبهت إلى ضرورة تكاتف الأهالي مع المرور في مراعاة ضوابط وقوانين سلامة قيادة المركبات على مدار العام وليس شهر رمضان فقط.

وقالت الحايك "تخيل أن تفقده أو يصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك قد يحدث في غمضة عين، وقد يكون هو سبب لهلاك إنسان، تلك الكلمة لكل من يقدم السيارة أو الدراجة النارية لطفله".

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 9
1
نادر
15 / 6 / 2017م - 5:43 م
امام ملذات المائدة والاصناف التي يتم الاشتغال عليها من الساعة الواحدة ظهرا
ثم اذا حانت ساعة القصاص تطالب بالعفو
مجنون انت .
يصبح للسرعة الجنونية مطلب ابتلائي في وقتها .
2
قارئ
[ بلدي ]: 15 / 6 / 2017م - 10:58 م
للأسف غالبية من يخالف أنظمة وقواعد القيادة الأمنة والمرور في شهر رمضان هم أنفسهم من يقوم بهذه المخالفات في غير شهر رمضان
للأسف أيضاً بعضهم من الكبار في السن وليس المراهقون
نحن بحاجة للوعي والمسؤلية وتطبيق القوانين المرورية على الجميع وبإنصاف
3
جابر
[ القطيف ]: 16 / 6 / 2017م - 1:32 ص
السرعة ليس بسبب الصيام او وقت الافطار ولكن هذه ثقافة اللامبالاة التي تعود عليها البعض الغير مكتثرين بالسلامة العامة وهناك من يساعدهم باعطائهم بعض العذر بقول بسبب الصيام او وقت الافطار
4
الوحداني
[ القطيف ]: 16 / 6 / 2017م - 1:49 م
الدنيا كلها شديه مو بس القطف القطف مو شماعه الله يرحم والديكم
5
ساجد
[ الشرقية ]: 17 / 6 / 2017م - 12:40 ص
في كل مكان والسبب المسلسل والتلفزيون
6
جاسم الأحسائي
[ الأحساء ]: 17 / 6 / 2017م - 4:10 م
التهور و السرعة سمة واضحة في جميع شوارع السعودية و في جميع الأوقات و ليست خاصة بالقطيف و في وقتي ما قبل الفطور و السحور.
و السبب بكل بساطة من أمن العقوبة أساء الأدب.
أصبحت شوارعنا غير آمنة و يمكن لسوء حظك أن تتواجد مع أحد المتهورين في نفس الشارع لينهي حياتك و يحميه التأمين لأنه قتل خطأ!!!!!!
7
وهـم
[ القطيف ]: 17 / 6 / 2017م - 9:18 م
في الغالب ترجع السرعه والتهور لقائدي المركبات لسماتهم و انماطهم الشخصيه ، فالشخصية الاندفاعيه تكون غير مباليه ولا علاقة للتهور بأوقات محدده.
8
Zahra
18 / 6 / 2017م - 3:40 ص
الواحد صار يكره يطلع والسبه سواقة بعض الناس.
من تفتح الاشارة هرناات وسب وكل واحد بينتحر عشان يعبرر!!
ترا الكل مستعجل والكل عنده اشغال اذيتوا العالم.
9
ابو خالد
[ القطيف ]: 18 / 6 / 2017م - 9:39 ص
المشكله هي أخلاقيات وسلوك والصيام ليس إلا متناع عن الأكل والشرب فقط الصيام روحانيات منها تجنب الكلام البدئ وكذلك الأفعال الغير لآ ئقه في هذا الشهر الفظيل الله يهدي الجميع بهدايته ويبلغنا إتمام صيامه وقيامه بما يرضي الله سبحانه وتعالى،،