آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 1:07 ص

ليالي القدر المباركة ماذا نريد منها؟

زاهر العبدالله *

مقدمة:

انها محطات التزود الروحي تحتاج لأوقات خاصة وقد جعلها الله في ليالي الجمع وعند السحر وعند الأذان وغيرها مما ذكرت في الروايات وأنه أشرف تلك الليالي هي ليالي القدر المباركة

ولأن ضيفها الأبرز هو أمير المؤمنين سنأخذ من معين علمه هذه الهدية الربانية رُوي عنه «اغتنموا الدعاء عند أربع: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة» الكافي 2: 346 | 4.

عن علي ، فيما علم أصحابه: «تفتح أبواب السماء في خمسة مواقيت: عند نزول الغيث وعند الزحف، وعند الأذان، وعند قراءة القرآن، ومع زوال الشمس، وعند طلوع الفجر». الخصال: 302 | 79.

لنسارع ولنستعد للتزود الروحي في هذه الليالي ومن أجلى صور التزود هو نزع وخلع كل ما يعكر صفو هذه الروح الشفافة التي هي آية من آياته سبحانه

ومن أبرزها

1 - الحسد والغيرة والطمع بما في أيدي الناس.

2 - الحقد والغضب وأن تحمل في قلبك على أخيك

3 - الغيبة والنميمة والبهتان والظلم.

4 - السخرية والتكبر والتلفظ القبيح.

5 - سوء الظن بالأخرين والفتنة بين المؤمنين.

6 - إشاعة الفاحشة بالقول أو العمل أو حتى الأشارة بالغمز واللمز. وقد كثرت في وسائل التواصل

فعلينا أن نجد البديل الذي يزيد نورانيتها ويزكيها من كل ما يشوبها

وأستبدالها بما يجمل هذه الروح من قبيل

1 - الدعاء للغير بقلب صادق وخصوصاً من ظلمك منهم.

2 - أن يعمر قلبك بحب الله والرسول وأهل بيته

3 - القناعة والرضا بما قسم الله لك بالشكر على كل حال

4 - الصبر على الطاعة والبعد عن المعصية

5 - بر الوالدين وقضاء حاجات الإخوان.

6 - حسن الظن والتسامح والعفو ولين الجانب وصلة الرحم مهما قسو عليك.

7 - التسامي على الجراح في العفو عمن ظلمك وتصل من قطعك

8 - الدعاء لصاحب الأمر بتعجيل الفرج والتعلق به وأن يكون ميزان أعمالك هو رضا الله سبحانه وسخطه

وأختم بدعاء ورد في المناجاة الشعبانية «اللهم أنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها أليك»

اللهم أجعلنا ممن يحبك ويعمل برضاك ويخاف غضبك اللهم أنت كما نحب فاجعلنا كما تحب اللهم أنت نِعم الرب فاجعلني نِعم العبد واحشرنا في زمرة أولياءك مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء ومع محمد وآله الطيبين الطاهرين