الآن أكتب: لبيك يا وطني
أحبتي أستميحكم عذرآ في هذا الشهر الكريم، شهر رمضان، شهر التوبة والمغفرة، شهر الرحمة والأخاء، شهر الدعاء والزيارة.
أحبتي، لندعوا بهذا الدعاء، أزال الله عنا وعنكم هموم الدنيا وأنار الله لنا ولكم درب السعادة، وأجارنا وأياكم من الشر والحسد وآدام الله علينا وعليكم بالصحة والعافية، وغفر الله لنا ولكم ولوالدينا ولوالديكم.
اللهم أنا نسألك أن تغفر لنا ما فات وتقبل منا ما هو آت، اللهم أشف من عجز الأطباء عن علاجه، وأرحم من دق الحزن بابه، اللهم عوضنا خيرا عن ما فقدنا وبارك لنا فيما رزقتنا.
أيها الأخوة الأعزاء لتكون لنا شمعة أمل وبادرة خير بعد الأيمان والتوكل على الله، تضيء لنا الطريق وتخرجنا من الضيق ومن كل حزن وهموم، تجعلنا بأذن الله أقويا غير عاجزين، نملك الإرادة المخلصة والعزيمة الصادقة.
أحبتي، لا نكون مستسلمين لتلك الأوهام ولتلك العقد والعلل التي قد تأتينا من هنا أو هناك من دون أحياء ولا إنسانية، لتسيطر علينا بكل ما تحمله من إنتهازية مقيته، خارجة عن مبادئ ديننا وقيمنا، لتؤجج الفتن وتصب ** الزيت على النار.
أيها الأخوة والأخوات في الوطن الغالي، لندعوا الى الكلمة الطيبة، إلى التقارب والألفة، إلى الهدوء والمحبة، ولنرجح العقل والمنطق بما يفيد أمتنا ووطننا ويصلح حالنا ويعزز من أوضاعنا ويبعث البهجة والسرور والرزق الحلال لنا.
ليكن شعارنا واحدآ، أمة واحدة، وطنيون مخلصون في القول والعمل، نتوحد في الكلمة والنصح السديد والمشورة الراسخة والحكمة الثابتة ذات المصير المشترك الواحد في الوطن الذي هو للجميع، وطن الخير والمحبة والأخاء وطن الدفء والطمأنينة، الوطن الواحد، الذي كرمه الله بأطهر بقاع الأرض وأجلها مقامآ، مكة المكرمة وفيها بيت الله الحرام والكعبة المشرفة قبلة المسلمين والمدينة المنورة طيبة الطيبين وفيها مسجد الرسول الكريم خاتم الأنبياء محمد صل الله عليه وآله وسلم وقبره الشريف والصحابة الكرام، أرض العز والقيادة والشموخ «المملكة العربية السعودية».