تجليات رمضانية - 10
هذا الشهر المبارك مرتبط بتلاوة القرآن والتدبر فيه؛ يقول الرسول الكريم: ”وَمَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ“.
فعلينا أن نركز على الإنجازات الصغيرة، ولا نهتم بالكم الكثير؛ فلم يُمدح الكم الكثير في أيِّ موضعٍ في القرآن. وركز على المضمون الفكري باعتباره شيئاً قابلاً للنمو والتعديل.
فتدبرك في بضع آيات من كتاب الله طيلة شهر رمضان، سيكون أثرها أكبر على وعيك وقلبك. فهو كتاب جاء ليكون مستنبطاً لمن قرأه.
يقول الإمام علي : ”ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ، ولَنْ يَنْطِق، ولَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ: أَلا إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي، والحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي، ودَوَاءَ دَائِكُمْ، ونَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ“. والتعبير بالاستنطاق، هو أروع تعبير عن عملية التدبر بوصفها حواراً متجدداً مع القرآن الكريم بقصد الحصول على الإجابة القرآنية عليها في واقعنا الآن.