الشيخ العبيدان: حلاوة الذكر لا يشعر بها إلا من شغف قلبه حب الله
ذكر الشيخ محمد العبيدان في برنامج ”مناهل الخير“ في حلقته الخامسة بمسجد سيد الشهداء ببلدة القديح، أن الدعاء الخاص بالليلة الرابعة يحمل جملة من الموضوعات، وهي: التقوية على إقامة أمر الله وأن يطوق العبد حلاوة ذكر الله في يومه وفي طيلة شهر رمضان المبارك وأن يوزعه شكر الله، وكذلك أن يحفظه الله بحفظه وستره.
وبين أن إقامة أمر الله تعد من أكبر النعم الإلهية، مبينًا لأنها تمثل صفة من صفات الأنبياء والأئمة 
، وقال: ”إن من مصاديقها الولاية لأهل البيت ، لهذا لعل مردود تسمية الإمام المنتظر المهدي 
بالقائم بأمر الله“.
وأشار أن ”القاىم“ هي مسألة الولاية التي تعد الرابطة بين الأرض والسماء بعد منصب النبي، الذي انتهى بخروجه عن عالم الدنيا.
وأكد بأن حلاوة الذكر لا يشعر بها إلا أصحاب الذكر من المؤمنين، الذين شغفت قلوبهم بحب الله - سبحانه وتعالى - وعشقه، لافتا إلى أن الذكر ولذة المحبين لا يصل هذا الشعور إلا من خلال مجموعة من المقدمات، التي ينبغي أن يسعى الإنسان إلى تحصيلها لينعم بلذة المحبين الذاكرين.
وبين أن شكر الله، يُعنى بالثناء على النعمة والثناء على كل عطاء رباني، مؤكدًا بأنه واجب عقلي يؤديه المخلوق لكل من أنعم عليه، ”فما بالك بالخالق صاحب النعم العظمى“.
ونوه إلى أن منفعة الشكر تعود على العبد نفسه، موضحًا بأن الشكر قد يكون بالقلب والقول واللسان وكذلك بالعمل والجوارح.
وذكر أن العبد يطلب من الله أن يحفظه من الشيطان ووسواسه وزلاته وجنوده وإغواءه، ومن المعاصي والزلات والذنوب والخطايا والنسيان، وذلك من خلال ستر الله، مؤكدا أن العبد يخاف الفضيحة وظهور العيب.
وقال: هناك وسائل في تحصيل الخير، من أهمها: التقوى والانقطاع لله - سبحانه وتعالى -.
