آخر تحديث: 19 / 9 / 2024م - 11:38 م

اختصاصي: معدلات انتشار اضطراب التوحد تضاعفت 10 مرات

جهات الإخبارية حكيمة الجمعان - تصوير: آثار الهاشم - القطيف

ذكر الأختصاصي محمد الحليمي في ورشة العمل التي قدمها مساء الثلاثاء بعنوان «حكاية التوحد وتعديل السلوك» في أحد المراكز الخاصة ببلدة الجارودية، أن هناك احصائية عالمية تُفيد بأن طفل من بين 160 طفل يُصاب بِإضطراب طيف التوحد.

وقال أن الدراسات الحديثة تُشير إلى معدلات انتشاره أعلى بكثير، حيث تُشير هذه النسبة إلى أن إنتشار التوحد قد زاد بمقدار 10 مرات منذ 40 عاماً.

وأشار إلى الإحصائية التي اعدتها جامعة الملك سعود بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي تفيد أنه في كل 100 شخص يوجد طفل مُصاب بالتوحد، أي مايصل إلى ربع مليون حالة في المملكة.

ولفت إلى أن الأسباب غير واضحة ومحددة حتى الآن، لكن يعتقد العلماء أن معظم حالات التوحد سببها مزيج من المتغيرات الجينية والعوامل البيئية المؤثرة في المراحل المبكرة لنمو الدماغ.الاخصائي محمد الحليمي

ونبّه الآباء والأمهات الأنتباه لهذا الأمر وذلك بالتركيز على التواصل البصري مع الطفل، الذي يكون دليل للإستجابة لديه وعدم إستجابته تؤكد وجود إضطرابات طيف التوحد.

وذكر أن التشخيص المبكر لاكتشاف الحالة لدى الطفل أكثر بكثير للقيام بالفحوصات الطبية اللازمة من قِبل المختصين في المراكز الخاصة في المملكة لمرضى اضطرابات طيف التوحد، مبينا بعض الأعراض التي تظهر خلال السنة الأولى ونصفها مثل: عدم الإستجابة، والتواصل البصري والرفرفة.

وبين أن هناك صفات خاصة للطفل التوحدي، وهي: صعوبة في التفاعل الإجتماعي، خلل في التواصل اللفظي وغير اللفظي، نمطية التكرار في التصرفات والكثير من السلوكيات السلبية الأخرى.

وأوضح للأمهات والمربيات أن هناك فرق بين التوحد والإعاقة العقلية، فالطفل التوحدي لديه سلوكيات تختلف عن الطفل صاحب الإعاقة العقلية ومنها القدرة على أداء مهام غير لفظية، وقد يُظهِر بعض المهارات وعادة مايحتاج إلى التدريب المكثف، بينما الطفل ذو الإعاقة العقلية يكون لديه وعي إجتماعي ويختلط مع الآخرين ويُميّز الأشخاص، وتكون لديه لغة ويتجاوب مع التأهيل والتدريب المستمر.

وذكر أن على الوالدين أن يُقدمان للطفل التوحدي الرعاية والتحفيز لدى نموه مع توفير الخدمات الطبية الصحية والتعليمية للطفل المخصصة من الدولة، والمشاركة في الخطط العلاجية النفسية والسلوكية.

وشرح خصائص التحليل السلوك التطبيقي ABA وطريقة العمل التطبيقي فيها والتحليل الوظيفي للسلوك وتصميم خطة العلاج، وتنفيذ العلاج، وتقييم فاعلية العلاج مع تلخيص النتائج.

وتناول انواع المعززات التي تُعطى للطفل التوحدي وتُعطي نتائج علاجية فعالة مع جميع الأطفال وليس فقط الطفل التوحدي، متطرقا إلى عدة أمثلة على برامج التدخل مثل: طريقة لوفاس؛ التدريب بالمحاولات المنفصل، طريقة تيتش TEACCH طريقة تعليمية شاملة تُقدم تأهيل متكامل، وبيكس PECS نظام تبادل الصور.