آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

أمل الرياضة السعودية في الأولمبياد والمصنف السابع عالميًا

آل حزام: لاعبو القدم أخذوا المال والشهرة وحرمونا من «الفتات»

جهات الإخبارية حوار: حسام النصر - جريدة اليوم

كشف لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى والمصنف السابع عالمياً في لعبة القفز بالعصا حسين عاصم آل حزام عن استيائه الكبير على الإعلام الرياضي بسبب تجاهله للمنجزين وتسليط الضوء على لعبة كرة القدم. وبيّن ابن العشرين ربيعاً ان طموحه المنافسة على احدى ميداليات أولمبياد طوكيو 2020، مشدداً على انه لن يتواجد لمجرد المشاركة فقط مقدماً في الوقت ذاته جزيل الشكر والعرفان لرئيس اتحاد ألعاب القوى السابق الأمير نواف بن محمد، الذي كان له الفضل بعد الله في بروزه.

آل حزام وضع النقاط على الحروف في حواره الخاص مع «الميدان» في الحوار التالي:

متى بدأت ممارسة اللعب؟

بدأت اللعب منذ عمر الثامنة، كنت أذهب برفقة والدي عاصم آل حزام للنادي، الذي كان مدرباً للعبة «العشاري» حينها وسبق له أن مارس أكثر من لعبة عندما كان النظام يسمح بذلك، لذلك احببت الرياضة منذ ذلك الحين.

وهل أجبرك والدك على ألعاب القوى؟

لا أبداً لكن كانت أمنياته ان أكون لاعب «عشاري» كما كان، لكني منذ الصغر كنت أعشق الطيران في الهواء لهذا أخترت القفز بالعصا.

ومتى حققت أول بطولة؟

بعد سنتين من الممارسة حققت بطولة المملكة للناشئين وانا في سن الحادية عشرة في موسم 2009م ومنذ ذلك الحين وأنا ولله الحمد بعد توفيقه محتكر البطولات في الفئات الثلاث «ناشئين، شباب، عموم».

ومتى تم اختيارك للمنتخب؟

في عام 2011م.

وكيف كان شعورك حينها؟

شعور جميل ان ترتدي شعار الوطن وهو بمثابة فخر واعتزاز وشرف ان تلعب باسم الوطن ولا يعرف هذا الشعور الا مَنْ خاض التجربة.

ومتى زاد الاهتمام بحسين عاصم؟

في الحقيقة احسست بالاهتمام منذ اول يوم انضممت فيه لمنتخب ألعاب القوى في عهد الأمير نواف بن محمد، فالفضل بعد الله للأمير نواف، الذي صقل موهبتي منذ صغري وتكفل بنقلي لألمانيا ثم إيطاليا وجلب لي مدربا خاصا «روسيا» من الولايات المتحدة الأمريكية باهتمام شخصي وخاص منه.

وتواجدك في أمريكا على حساب مَنْ في الفترة الأخيرة؟

تواجدت في أمريكا منذ العام 2014م وتعود القصة عندما سقطت في احدى المنافسات خارج المراتب ونتج عن ذلك كسر في الظهر وتواصل معي الأمير نواف مباشرة وارسلني على حسابه الخاص للعلاج، والحمد لله تشافيت في فترة قياسية نظير خبرة الأطباء، الذين اشرفوا على اصابتي وبعدها أعجبت بالمعيشة هناك وتحدثت مع الأمير وتكفل بتسجيلي في إحدى الجامعات، التي تشمل الدراسة وممارسة التدريبات اليومية، والآن اصبحت مبتعثا على حساب الدولة ضمن إطار برنامج البعثات.

وكيف توفق بين الدراسة والتدريب والمشاركة في البطولات؟

يوجد في أمريكا برنامج متطور جداً بهيكلة منظمة، لك ان تتخيل ان الجامعة توفر لك مدرسا خصوصيا عندما تكون مشاركا خارج أمريكا، ولديها نظام رياضي متعلق بالنظام الدراسي، فالجامعات الأمريكية يتم تصنيفها حسب تفوقها الدراسي والرياضي.

ومتى حققت أول انجاز باسم الوطن؟

كانت في بطولة الالعاب العربية في الطائف 2012م وحققت رقم 4,55 وكان رقما عالميا جديدا لفئة أصغر من 13 سنة.

وما هي العقبات التي تواجهونها في الالعاب المختلفة او التي تؤثر فيكم؟

بصراحة أكثر ما يؤثر فينا هو الدعم، الذي يلقاه لاعب كرة القدم بالمقارنة بما يصل لنا فنحن لا نتلقى الا الفتات من الدعم وبعض الأحيان حتى الفتات لا يصل لنا كلاعبين في الالعاب المختلفة، وهذا يسبب لنا إحباطا كبيرا، بصراحة تخيل أن ترى ألعابا تؤدي القليل وتحصل على الكثير والعكس صحيح!

وما الذي يميزكم عن لاعبي القدم؟

كلنا في خدمة الوطن، لكن الميزة هي أننا نسينا كل ما يسمى بالدعم وأصبحنا نلعب عشقاً في اللعبة.

ومع برنامج النخبة، هل تتوقع ان تكون الأمور أفضل؟

أتمنى ان يكون ذلك، يعتبر برنامج النخبة داعما قويا للاعبين غير المحترفين، الذين لا يملكون عقودا مع انديتهم أو غيرها، وبإذن الله تصل الاتحادات الرياضية وتساهم في الوصول لرؤية اللجنة الأولمبية.

وكيف تقيّم مستواك هذا الموسم؟

بصراحة في آخر 3 مواسم دخلت في دوامة الإصابات وابعدتني عن ميداليات كثيرة، وكانت لي جلسات متعددة مع المدرب الخاص بالاستشارة مع الأمير نواف بن محمد وتم تخطي الكثير من الأخطاء، التي كنت أقع فيها وتعتبر هذه السنة من أفضل السنوات من ناحية الإعداد الشخصي، وهذا ما انعكس على مستواي ومازال الموسم في بدايته.

ما هو طموح حسين عاصم؟

التركيز حالياً على ذهبية الألعاب الآسيوية 2018 في جاكرتا، ثم التواجد في اولمبياد 2020م.

يعني ان التواجد في الأولمبياد هو طموحك؟

أبداً ليس طموحي التواجد فقط، طموحي هو المنافسة على ميدالية أولمبية رغم صعوبتها لوجود جميع دول العالم لكنها ليست مستحيلة وبتعاون اللجنة الأولمبية واتحاد ألعاب القوى ومتابعته المميزة بقيادة العميد هادي بكر والجامعة بعد توفيق الله أصل لطموحي.

وماذا عن بطولة العالم؟

المفترض ان اصل للرقم 5,75 لكن الوصول لبطولة العالم في لندن لفئة العموم حسب التصنيف، حيث يتم اختيار أفضل 20 لاعبا في العالم وحالياً حتى نهاية شهر مايو أنا المصنف السابع على مستوى العالم في فئة العموم. وهناك بطولات قادمة بإمكاني تحقيق الرقم والتأهل مباشرة دون النظر للتصنيف، فقبل أقل من شهر وصلت للرقم 5,65 وأرى ان الرقم 5,75 ليس ببعيد بإذن الله.

عند تحقيق أي إنجاز، مَنْ أول شخص تراه أمامك؟

بكل تأكيد والدي عاصم آل حزام، الذي يتواصل معي يومياً ويتابع تدريباتي ومستواي الدراسي ولا تخلو أي مكالمة من النصائح.

لو كنت رئيساً لاتحاد ألعاب القوى، ما هو أول قرار ستتخذه؟

استقطاب مختصين في ألعاب القوى من الدول المتقدمة وفتح المجال للموجودين حالياً للاستفادة منهم وسأعمل على زيادة البطولات المحلية لان 4 بطولات لا تكفي اللاعب والأهم من هذا استقطاب كشافين وتوزيعهم على جميع مناطق المملكة والتركيز على منطقة جازان، التي تملك مواهب عديدة.

ما الذي ينقص اللاعب السعودي؟

ثقافة الرياضة، الرياضة ليست تدريبا لمدة ساعتين، فهي عبارة عن «نوم، أكل صحي، اداء، طموح»، ولن تكون هذه المميزات في اللاعب الا عندما يبدأ في الاحتكاك بلاعبين عالميين والتواجد في معسكرات مع ابطال، فمجرد النظر لتدريبات العالميين هي مهارة جديدة تسجل في السيرة الذاتية وتنمي فكر اللاعب.

ماذا تود ان تقول قبل الختام؟

الشكر الجزيل لكل مَنْ وقف مع حسين عاصم، خصوصاً الأمير نواف، الذي كان سنداً لي معنوياً ومادياً، وكذلك العميد هادي بكر الذي يتواصل معي باستمرار ولا يمكن أن أنسى والدي، وأعد الشعب السعودي ان أحقق كل ما استطيع للوطن ورفع راية المملكة في أكبر المحافل.

ذهبية ألعاب التضامن الإسلامي مهمة

شخصياً أرى انها ميدالية مهمة لإثبات الوجود والعودة للذهب بعد فترة من الاصابات والابتعاد قليلاً عن المضمار والحمد لله ان الرقم الذي حققته 5,55 يعتبر هو الأعلى في دورات التضامن الإسلامي. وبهذه المناسبة أحب ان أهدي هذه الميدالية لكل الشعب السعودي واتحاد ألعاب القوى السابق وعلى رأسهم الأمير نواف بن محمد، وكذلك اتحاد العاب القوى الحالي وهذا أقل ما أقدمه للوطن وتعتبر البداية بإذن الله.

السيرة الذاتية

حسين عاصم آل حزام من مواليد 1998 المصنف السابع عالمياً على مستوى العموم حتى نهاية شهر مايو 2017م حقق الكثير من الميداليات والبطولات خلال مشاركاته العديدة محليا وخليجيا وعربيا وعالميا، واصبح من احد ابرز النجوم في الالعاب الفردية وتعول عليه المملكة كثيرا بأن يحقق احدى الميداليات في الاولمبياد المقبلة.