آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

القطيف المجتمع الكبير!!

أحمد منصور الخرمدي *

قد يعجز اللسان عن الكلام وقد لا تفي الكلمات والخطب عن ما هو في الأنفس البشرية من مكنون، ولكن من الجميل أن لا نقف مكتوفي الأيدي ومغمضي البصر وآذاننا مغلقلة غير صاغية لما يدور حولنا عنوة من مخاطر وأحداث.

ففي أوقات الشدائد والمحن يكون من الضرورة أن يهتدي الجميع إلى شيء من التوازن والثبات والصبر والحكمة وذلك من أجل الوصول إلى فكرة سديدة ورؤية ناضجة، تتوحد من خلالها الكلمة وتتفق معها الأمال والأمنيات من أجل الأنسان نفسه، أنسانيته، كرامته وأمنه.

فالتنمية الشاملة على سبيل المثال في أي مجتمع هي مسؤولية الجميع وكذلك الأصلاح السياسي والأجتماعي والأمني فهي مسؤولية الجميع فلا ينبغي أن تنفرد فيه فئة دون أخرى بل يتطلب من الجميع العمل به لخلق روحآ ابداعية وأنفس قيادية مخلصة وعقول واعية قادرة على جمع الكلمة وأتخاد القرار الصائب ظمن الفريق الواحد وتحت شعار المسؤولية على الجميع.

بعيدآ كل البعد عن أي مجاملة أو محسوبية وأن مجتمعنا وأعني بذلك على وجه التحديد في قطيفنا الغالية «قطيف الخير» بحاجة إلى عملية أنعاش حقيقة تكون متوافقة مع جميع الروئ وتتمتع بالنزاهة وأن يهيء القائمون عليها مناخآ هادئآ للحوار يشارك فيه كل شرائح المجتمع القطيفي بعيدآ عن أي تعصب أو تشاحن لا سمح الله.

فالمعروف أن المعالجة السديدة لأي معضلة أو أزمة في المجتمع لا تكتفي فقط بوسيط منفردآ من هنا أو هناك أو خطب منبرية محدودة الطول والزمن أو لقاءات ودية عابرة وهذا لا يعني التقليل من أي جهود طيبة تحمل في طياتها حرصها على مصالح وطنها ومجتمعها، فتلك خطوات مباركة بأذن الله وفي مسارها الصحيح وهي محل التقدير والاحترام الشديدين وتعد خطوة من الخطوات التي تتطلب مزيدآ من العمل الدؤوب.

فعلى الجميع أن يبادروا ويبذلوا قصارى جهودهم ويؤدوا دورهم بصدق وأخلاص وأمانة وتفاني، نحن نريد مجتمعآ واعيآ ذا فكر وتطلع يرفع مجتمعه ووطنه عاليآ وينير العالم بعلمه ومعرفته ويكون مفهوم الأمن لديه هو الحياة والبقاء والعيش الكريم وبمفهوم آخر، الأمن هو الوطن والذي من الواجب الشرعي حمايته والحفاظ على المكتسبات في كل أرجاءه وأنحاءه وهذا ما عرف وبان جليآ عن مجتمعنا بالقطيف منذ القدم الذي يحترم رموزه ورجالاته المخلصين حيث يلتف الجميع كبارآ وصغارآ للأستماع والأخذ بتوجيهاتهم وأرشاداتهم بكل رحابة صدر وقناعة واعية فيها مصلحة للجميع من أهمها أبعاد المجتمع عن كل فتنة وفرقة مقتدين وسائرين على نهج رسول الأمة الأعظم وآل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.