آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

ياوزير المياه.. يكافحون البعوض دون أن يردموا مستنقعه 2

عبدالله الياسين

بعد مشوار طويل من شكاوي المواطنين التي بلغت العشرات على موقع وزارة البيئة والمياه والزراعة وعلى موقع أمانة الأحساء وعلى موقع المجلس البلدي بمحافظة الأحساء وإلى إمارة الأحساء تم إغلاق مدخل المصب - المقابل لوحدة معالجة مياه الصرف الصحي - ومنعت سيارات مياه المجاري من الدخول وصب سمومها في المصب في نهاية شهر ذي الحجة 1437 هـ، واستبشر الناس خيراً بخطوة وزارة المياه هذه.

لكن بعد مدة وجيزة من إغلاق المصب زرنا المكان شخصياً لنتفاجأ بوجود بيبات تصب في تلك المستنقعات على مدار 24 ساعة دون توقف وكأنك يابو زيد ماغزيت؟!

ووجدنا حينها في المكان عمال يشتغلون فسألناهم فأجابوا بأنهم يعملون على مشروع لتحويل تلك البيبات القادمة من بلدة الصالحية والفضول لجعلها تصب مباشرة داخل وحدة المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي الواقعة على طريق العقير السياحي بحي الملك فهد بمدينة الهفوف،

فاستبشرنا خيراً وزاد صبرنا صبراً على أضرار البعوض والقوارض والروائح المضرة بالإنسان والبيئة، فانتظرنا لأشهر عديدة لعل هذا المشروع ينجز ويتم تجفيف تلك المستنقعات المملوءة من مياه المجاري ويرتاح المواطنون وينعمون ببيئة صحية.

ومرت الأيام وزرنا يوم أمس «السبت الرابع والعشرين من شهر شعبان 1438» المصب مرة ثانية لتفقد ما آلت إليه الأمور، وتفاجأنا بأن الوضع كما هو، بل زادت الروائح وتوقف العمل في تمديدات تلك البيبات!

ورسالتنا إلى معالي وزير المياه بأننا نحن المواطنون لا ينام لنا جفن وهذا الحال مستمر في الإضرار بنا وبالبيئة، ناهيك عن الروائح الكيميائية الغريبة التي لا تزال تصدر من وحدة معالجة وحدة المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي الواقعة على طريق العقير السياحي.

هل تتصور يا معالي وزير المياه حال السكان كل ليلة، خصوصاً في فصل الصيف والمكيفات تدخل الروائح الكيميائية على طول الوقت إلى غرف الأطفال والآباء والأمهات خصوصاً في الليل وفي ليالي العطل الأسبوعية؟ هل تستشعر مدى الحنق لدى الناس من هذا الوضع الغير طبيعي؟

سمعنا قبل مدة بأن وزارة المياه شكلت لجنة لتجفيف وتعقيم المصب بناءً على شكوى المراطنين ومطالباتهم بسرعة تجفيف وتعقيم المصب، فهل أنجزت تلك اللجنة مهمتها أم ماذا؟

لقد أصبح المرور من هذا الشارع السياحي الذي فيه المصب ووحدة المعالجة الثلاثية لمياه المجاري أمراً مقززا وخانقاً للأنفاس، فمتى ستتحرك وزارة المياه لتقوم بواجباتها تجاه المواطنين على أكمل وجه فيما يخص هذا الأمر؟

لفتة أخيرة بخصوص ضرورة الإهتمام بهذا الأمر من ناحية الجذب السياحي، حيث يقع المصب ووحدة المعالجة على طريق العقير السياحي.

ونختم بقولنا بأننا نرجو بأن تكون مقالتنا القادمة تحمل شكراً لوزارة المياه بدل أن تتضمن تكراراً للمطالبة بحفظ وصون حقوقنا نحن المواطنين الصحية والبيئية.