آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

فنانو القطيف يغرسون إبداعاتهم في مسابقة «وعي» الصحية

جهات الإخبارية جمال الناصر - القطيف

غرس فنانو القطيف إبداعاتهم الفنية في المسابقة الصحية «وعي»، وذلك بوجودهم في المراكز الخمس الأولى، في الحفل الختامي، الذي أقيم الأحد في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة الرياض.

وتهدف «وعي» إلى تشجيع الأفراد والشركات والجمعيات، لإبداع محتوى توعوي في مجال الصحة عن طريق فيديو قصير، أو صورة، أو تصميم - انفوجرافيك - أو رسم تعبيري، لتحفيز المجتمع لاتباع نمط حياة صحي، مما يحد من الإصابة بالأمراض ويزيد النشاط والإنتاج الوظيفي، واستغلال الطاقات الشبابية في التوعية.

وذكرت الفنانة سكنة حسن، أن مشاركتها كانت عن إدمان التدخين لدى النساء - الشيشه -، على وجه الخصوص، مبينة أن المسابقة مهتمهة بالجانب التوعوي الصحي للمجتمع.

وقالت «لذا سعيت لعمل فني، يتناول هذه القضية الشديدة الانتشار في مجتمعنا برسم فتاة تحتضن ”الشيشه“».

وسلطت الضوء على بداية ذبول الفتاة ومدى تأثير التدخين على جمال المرأة الخارجي، عطفًا على الداخلي.

وأجابت على أن لكل عمل فني حكاية، قد تكون رسالة للآخر، بأن كل أعمالها تحاور قضايا وحكايا متنوعة، تقتبسها من الواقع المحيط بها، مؤكدة على ضرورة طرح هذه القضية، التي أصبحت عادة لدى اغلب النساء، اللاتي يعتقد أغلبهن بأن تدخين ”الشيشه“، هو مصدر للتسلية.

وأشارت إلى أن فوزها بالمركز الخامس في جائزة ”وعي“، التي تنظمها وزارة الصحة، كان أحد اهتماماتها.

وقالت «كنت أطمح فيه إلى الحصول على نتائج متقدمه تزيد من رصيدها الفني، وتطرحها كفنانه على مجتمع جديد وشريحة جديدة، موضحة أن التوعية، هي جزء لا ينفصل عن مواضيع أعمالي بشكل عام».

وعلقت على أن الرسم، كحالة ثفافية، بلاغية الجمالية والمعنى، في ذاكرتها وذاتها، طموحها وثقافتها، بأن الفن دائمًا وأبدًا، هو حياة وأسلوب حياة، فلا يخلو يومها من دون أن تمارس عشقها ”الرسم“، لترسم فيه وتحدد ذاتها من خلاله.

وأكدت بأنه - الفن -، طريق إلى المعرف وطريقة حوار ثقافية صامته تضج بالكلام، لافتة إلى أنه بالرغم من الطريق الطويل، الذي تجاوزته في مسيرتها الفنية، إلا انها لازلت تخطو الخطوات الأولى، التي تمهد لها المستقبل المجهول، متمنية أن تحقق فيه ولو الجزء من أحلامها.

وأشارت إلى أنها قبل شهرين أقامت معرضً شخصيًا، مسماه «الصدأ»، الذي كان موطنه الأول في مدينة جدة، باستضافة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ”كاوست“.

وأكدت أن القطيف، تتميز بالكثير من المواهب المختلفة، ويكاد يجتمع في بستانها كل المواهب، وقالت " القطيف أرض خصباء، تنبت فيها الفنون، حتى أنه لا تكاد تخلو أي مناسبة من وجود فنان قطيفي متميز، ولربما أن الكثير استطاع أن ينقل موهبته إلى الاحترافية والعالمية.

وأجابت في ما يخص أن الرسم بين أنامل المرأة، لهو الأقرب للإبداع من أنامل الرجل، بحكم شفافية روحها وذاتيتها الجمالية الأنثوية العاطفية، بأنها في الحقيقة لا تحب النظريات، التي تعمم، مؤكدة أن الجمال مهما اختلف يبقى جميلاً، سواء بأيد ناعمة نسائية أو بأيد ذكورية.

وقالت «المهم أن يجعل هذا العالم يسمو بجماله وحضارته، التي نحاول من خلالها رفع مستوى ثقافة الوطن والمجتمع الذي لـ ايقرأ وأصبح لا يعتمد إلا على ثقافته من خلال الصورة».

ووصف الفوتوغرافي حسين الهاشم، أن جائزة ”وعي“ الصحية، إحدى المسابقات الرائعة، التي يشارك فيها، مبينًا بأنها تحتضن بين ذراعيها نشر ثقافة الوعي في المجتمع، الذي يكمن في العادات الغير صحية.

وأشار إلى مشاركته، كانت في مسار التصوير الفوتوغرافي للأفراد، موضحًا بأنها صورة تعبر عن أضرار التدخين، وتحكي الموت البطيء للمدخن.

وذكر بأن الجائزة، كانت تحدي كبير له، نظرًا إلى العدد الكبير من المشاركين فيها.

وقال «الحمد لله، حققت المركز التاسع وإن شاء الله في المرة القادمة، نجتهد أكثر للحصول عل مراكز متقدمه - بأذن الله -».

يذكر أن الفائزين بفئة الأفراد في مسار التصوير الفوتوغرافي الفنانة ريم الرميح في المركز الخامس بعنوان ”التدخين“ وزهراء القطر في المركز السادس بعنوان ”تغيير العادات الصحية“ وحسين الهاشم في المركز التاسع بعنوان ”التدخين“ وفي مسار الرسم، الفنانة سكينة حسن في المركز الخامس بعنوان ”إدمان التدخين عند النساء“ وفي الأفلام القصيرة، وجاء وائل الشخص في المركز الثامن بعنوان ”المعلومات الصحية المغلوطة“.