آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

إعلاميان: تناول الملفات الاجتماعية والفساد يمثلان مسألة شائكة

نداء آل سيف - تصوير: جمال الناصر - القطيف
  • حبيب محمود: لا صحة لوجود خطوط حمراء تمنع من تناول ملفات الفساد.
  • زهير العبد الجبار: هناك تصنيفات مسيئة للعاملين في الصحف الإلكترونية.

رأى إعلاميان معروفان أن تناول الملفات الاجتماعية والفساد المالي في الصحافة الورقية والإلكترونية السعودية يمثلان مسألة شائكة تحكمها القوانين المحلية ومدى المكاسب والتداعيات على العلاقات الإجتماعية.

وقال مدير التحرير في صحيفة الشرق حبيب محمود أنه لا صحة لوجود خطوط حمراء تمنع من تناول ملفات الفساد في الصحف الورقية. مشيرا إلى تجارب شخصية له في هذا الصدد.

ورأى محمود خلال ندوة بعنوان ”الصحافة الورقية والإلكترونية.. تنازع أم تكامل“ نظمها منتدى ”سماورد“ في القطيف بأن نشر ملفات الفساد عائد في جانب منه إلى صلاحيات مدراء التحرير ومدى تفعيلهم لتلك الصلاحيات.

وأضاف في الأمسية التي أدارها الكاتب عباس الحايك بأن الأمر خاضع برمته إلى القوانين المحلية لجهة توفر الدلائل القاطعة على صدقية الملفات المنشورة والقادرة على الصمود أمام أي مسائلة.

إلى ذلك أشار رئيس تحرير صحيفة جهينة الإخبارية زهير العبد الجبار إلى أن نشر الملفات الاجتماعية يعد مسألة شائكة وخاضعة في جانب كبير منها إلى مدى المكاسب أو التداعيات المتوقعة عند نشر كل ملف.

وأكد على صعوبة طرح بعض الملفات الاجتماعية ومناقشتها؛ مشيرا إلى تفسيرات جزافية يلقيها بعض أفراد المجتمع والتي قد تكون بوابة لكثير من المشاكل التي لا نهاية لها.

وألمح في السياق إلى التصنيفات العشوائية والمسيئة التي يرميها البعض على العاملين في الصحف الإلكترونية حين تقوم الأخيرة بنشر ما يخالف هواهم.

وتابع بأن ذلك ينسحب على آراء كتاب المقالات المنشورة في الصحيفة والتي يعلم الجميع أنها تعبر عن رأي الكاتب نفسه ولا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة.

من جهته؛ أكد حبيب محمود أن وسيلة الإعلام إذا صدر منها أي إخلال بمصداقيتها فإنها تفقد قيمتها وتنهار، مشبها الوضع بالإنسان الذي يفقد قيمته حينما يلجأ للكذب.

وأشار في الأمسية التي شهدت تفاعلا من الحضور إلى تراجع مستوى حرية الصحافة في المملكة منذ اندلاع الربيع العربي.

وشدد على حاجة الصحافة السعودية إلى المحررين المؤهلين للعمل في غرف تحرير الأخبار والتي يشغلها حاليا غير السعوديين؛ منتقدا في الوقت عينه نأي الصحفيين السعوديين عن هذا العمل لميلهم إلى الشهرة والأضواء.

العبد الجبار من جهته رأى بأن الصحافة الإلكترونية المحلية خالية من العمق الخبري؛ قائلا ”إن جميع صحفنا المحلية بلا استثناء لا تحتوي على عمق خبري“.

وأرجع ذلك إلى غياب المعاهد التأهيلية المتخصصة في تدريب الصحفيين. منوها إلى إن الدورات التدريبية وورش العمل لا تصنع الصحفي.

ورأى العبد الجبار ان أكبر خطر يهدد الصحف الالكترونية هو تحول الصحف الورقية إلى صحف إلكترونية مرجعا ذلك إلى الميزانيات الضخمة التي تمتلكها الصحف الورقية والتي تؤهلها لإنشاء مواقع ذات محتوى هائل ومتنوع.

وتنبأ في السياق بإمكانية اختفاء أو تراجع مكانة الصحف الإلكترونية خلال السنوات الخمس المقبلة وتحولها عوضا عن ذلك إلى منصات إخبارية مفتوحة.