رجال دين يشددون على ضرورة الإبتعاد عن المظاهر السلبية في ليلة النصف من شعبان
شدّد رجال دين على ضرورة الإبتعاد عن المظاهر السلبية والسلوكيات السيئة التي ابتدعها البعض في المناسبات الدينية، لا سيما التي تحدث مع مناسبة النصف من شعبان، داعين الجميع لتحمّل المسؤولية لمنع حدوث كل ماهو يعكّر صفو تلك المناسبات.
وقال إمام وخطيب جامع الكوثر بصفوى الشيخ حسن الخويلدي: ”مما يؤسف له ظهرت في الآونة الأخيرة تصرفات من بعض الشباب والشابات لا تليق بهم ولا تليق بالمناسبة الشريفة كالتفحيط وإزعاج الناس ولبس الملابس المنافية للآداب الإجتماعية وتبرّج بعض الفتيات والدوران على البيوت وهنّ بكامل زينتهن من الماكياج والعطور وغير ذلك يصطحبن معهنّ بعض الأطفال للحصول على ما يُوزع في المناسبة من حلويات وغيرها وكأن المناسبة تُسقط التكليف الشرعي“.
وأضاف، أوصيكم أيها الأخوة والأخوات بالحرص الشديد للحفاظ على حرمة هذه الليلة ويومها وإظهار المناسبة بما يُرضي صاحبها مولانا بقية الله في أرضه، وإنّ الله تعالى لا يُطاع من حيث يُعصى وإذا ما رأينا منكرًا علينا أن نواجهه بالحكمة والموعظة الحسنة،
فإن أكثر الناس إنما يقعون في الأخطاء والتجاوزات الشرعية نتيجة الغفلة والجهل.
وبيّن الشيخ الخويلدي فضل ليلة النصف من شعبان، حيث أنها "ليلة بالغة الشرف، عالية القدر، وهي أفضل الليالي في السنة بعد ليلة القدر، وفيها ولد حفيد رسول الله ﷺ وأمل الأمة ومنقذها والذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن تملأ ظلمًا وجورًا، سيدنا صاحب الزمان المهدي المنتظر .
وشدّد إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين بالعوامية الشيخ عباس السعيد على ضرورة الإبتعاد عن كل المظاهر السلبية التي لا تتناسب مع قيم هذه المناسبة وطهارتها، داعيًا المجتمع بجميع فئاته خاصة الشباب والشابات إلى المساهمة في إبداع الأفكار والرؤى الايجابية التي تعمّق تمسكنا بالإمام المهدي المنتظر ، ونقل صورة ملتزمة وحضارية للأجيال القادمة.
وأكد الشيخ السعيد على إن مولد الإمام المنتظر محطة لتعميق التمسك بقيم أهل البيت وأخلاقهم وفضائلهم الرفيعة، مشيرًا إلى أن مظاهر الفرح والسرور بميلاده المبارك ماهي إلا تعبيرًا عن محبته والتمسك العملي بمنهجه.
في هذه المناسبة المباركة ينبغي علينا جميعا رجالا ونساء آباء وأمهات أن نكون دعاة لأهل البيت ع بأفعالنا وأخلاقنا، فنكون لهم زينا ولا نكون عليهم شينا، وأن نحيي أمرهم ونكرس في نفوس ابنائنا حركة واعية ورشيدة قادرة على مواجهة الفساد الاجتماعي واقتلاع مظاهره السلبية.
وأعرب الشيخ وجدي المبارك عن أسفه لما يتخلله الاحتفاء بليلة النصف من شعبان، من بعض المظاهر المؤسفة، والتصرفات غير المسؤولة والأخلاق السيئة، التي ليس لها أصل من الدين، ولا تمثل كيان المجتمع الموالي.
وأوضح الشيخ المبارك أن هناك مغالطة حقيقية يعيشها البعض أثناء احتفائهم بليلة النصف من شعبان، فيفرطون في مظاهر الفرح معتقدين أنهم يدخلون السرور على إمام زمانهم، ولا يدركون أن بعضها من سوء الصنيع إليه، وازدياد الأسى والهم عليه.. «على حد قوله».