الكاتب محمود يدعو المواطنين الشيعة إلى الإفاقة من الوهم
دعا الكاتب حبيب محمود المواطنين الشيعة في دول الخليج إلى الإفاقة من ”الوهم الأيديولوجي“ وعدم دفع فواتير التناطح السياسي المتصاعد في المنطقة.
وقال في أمسية منتدى الثلاثاء الثقافي إن الشيعة يُساقون إلى تحمّل أجزاء من فواتير هذا التناطح بإرادتهم حيناً، ومن دون إرادتهم وفهمهم أحياناً أكثر.
ووصف اللعبة السياسية في منطقة الشرق الأوسط بأنها ”طاحنة بالمعنى الحرفي للكلمة“، ومتشابكة على ذلك النحو الذي تتخالط في تشابكها الامتدادات القومية والتشظيات الأيديولوجية والمصالح الدولية في مقابل الحقائق الجيوسياسية.
وقال: لسنا أوصياء على الناس، لا أفراداً ولا جماعات. فكلّ منهم توصّل إلى قناعاته عبر قنوات تربيته وتنشئته واحتضانه وتفكيره الشخصي.
وتابع: إن محاولة الفهم لدينا لا تستهدف الاستعداء أو الاستنصار، وإنما هي أفكار توصيفية تزعم أنها محايدة، أو على الأقلّ ليست معادية لأحد أو طرف أو مذهب أو جالية.
وأكد في الامسية التي ادارها محمد الشافعي على أنه لا يوجد عدوٌّ شيعي أو عدوٌّ سني يُمكن أن يؤسس لشكل العلاقة بين السعودية وإيران.
وأشار إلى أن هذا العدوّ موجودٌ عملياً في الطروحات والممارسات المؤدلجة ضمن النطاق الشعبي في البلدين، والسياسيون ليسوا على الدرجة ذاتها من الانشحان والشحن.
وقال إن المتشدّدين من سنة السعودية يرون في الشخصية الإيرانية رافضياً ومجوسياً. ومثلهم المتشددون من شيعة إيران الذين يرون في الشخصية السعودية وهّابياً تكفيرياً وإرهابياً.
وأضاف الصحفي محمود في الأمسية التي شهدت حضورا واسعا: ”على هاتين الموجتين زايد المتشدّدون، في البلدين، وراهَنوا“.
ومضى يقول: هذا الرهان يربح أو يخسر تبعاً للمزاج السياسيّ الذي أعطى مهاتري الأيديولوجيات حرية التعبير في الثمانينيات وكمّمها بعد هزيمة صدّام في حرب الكويت، ثم سمح لها أن تُعبّر عن نفسها بعد سقوط بغداد.
من جهته، عرف المحامي خليل الذبياني الصحوة بأنها إعادة تعزيز الارتباط الديني بشكل عاطفي لا مسؤول؛ منوهاً إلى أسباب نشوء الصحوة.
وقال: أننا مجتمع قبلي ومناطقي في تركيبه؛ حديث التمدن فسهل ذلك على الصحوة الباس الرأي السياسي بلباس ديني جرف الكثير من مريديها إلى الجانب المتطرف.