آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

الثروة السمكية تجمع عينات لإرسالها إلى المختبرات لتحليلها

الأرصاد وحماية البيئة: الأسماك النافقة على سواحل الشرقية خالية من التلوث

جهات الإخبارية

قال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حسين القحطاني: إن الهيئة قامت بدورها تجاه ما رصدته من معلومات وصور عن تلوث في مياه الخليج العربي أدى إلى نفوق الأسماك، وذلك بجمع فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية بالتنسيق مع مركز بحوث الثروة السمكية لعينات من الأسماك من مواقع متعددة وكانت نتائجها سليمة من التلوث.

وأكدت أن الهيئة لم تتلق أي بلاغ عن نفوق أسماك بسواحل المملكة على الخليج العربي أو حوادث تلوث قد ينتج عنها نفوق للأسماك.

وأشار القحطاني إلى عدم تسجيل حالات نفوق للأسماك بالرغم من اكتشافها مخالفات وتجاوزات بيئية على سواحل المنطقة الشرقية.

ولفت إلى أن الهيئة تعمل على التنسيق المستمر مع جميع القطاعات المعنية بالبيئة البحرية للتعامل مع أي بلاغ أو حادث يستدعي ذلك.

بينما أكد مدير عام الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة محمد الشهري عدم تلقي الهيئة بلاغات عن حدوث تلوث في منطقة العزيزية.

وأضاف للزميل جعفر الصفار في صحيفة اليوم: «إذا كان يوجد نفوق فالمفترض ان يكون لأنواع متعددة من الاسماك وليس فقط لنوع «الضلعة»، مشيرا الى ان النفوق في العادة يكون بكميات كبيرة وليس عددا بسيطا لا يتعدى 3 او 5 اسماك من نوع واحد».

ورجح الشهري أن يكون سبب نفوق بعض الاسماك نتيجة تصرف سلبي من احد الصيادين بالتخلص من اسماك «الضلعة» غير الاقتصادية.

من جهة أخرى باشر مركز ابحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية التحرك للتعرف على أسباب نفوق الاسماك في العزيزية يوم أمس الاول من خلال اخذ عينات بغرض ارسالها للمختبرات.

وتحرك فريقا من الثروة السمكية على وجه السرعة بمجرد تلقي بلاغ بوجود اسماك نافقة قبالة شاطئ العزيزية بمحافظة الخبر، بهدف التعرف على الاسباب الحقيقية لحالة النفوق.

ووفقا للمعلومات، فإن فريق الثروة السمكية لاحظ نوعية واحدة من الاسماك النافقة التي لا تستهلك في العادة، حيث تم اخذ عينات منها لإرسالها الى المختبرات للتعرف على الاسباب الحقيقية.

وخلال جولة على شاطئ العزيزية وجدت بعض الاسماك النافقة تنتشر بكميات محدودة في الموقع وذلك بعد إزالة كافة الاسماك الكبيرة، حيث بدأت تنتشر الروائح الكريهة في الموقع.

من جانبه، أكد رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية طلال الرشيد ان هناك غموضا حول الاسباب الحقيقية وراء حالات نفوق الاسماك في العزيزية.

وأشار الى ان الجهات المختصة لا تزال تتمسك بموقف «الصمت»، داعيا الجهات المختصة للخروج عن الصمت لإيضاح الحقائق على الملأ، مؤكدا في الوقت نفسه تحرك جهات بحثية في الجامعات لإجراء التحاليل المطلوبة.

وذكر أن كمية الاسماك النافقة تبعث على القلق والترقب، خصوصا أن الكميات ليست كبيرة، وبالتالي فإن هناك أسئلة حائرة لا تجد لها اجابة على الرغم من مرور 24 ساعة على نفوق تلك الاسماك.

وأكد ان الجهات الرسمية تمتلك القدرة على ازالة الغموض عبر إصدار بيان رسمي يضع النقاط على الحروف.

أرجع الباحث الاستشاري في علم الميكروبات الإكلينيكية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، د. محمد المحروس، نفوق الأسماك للشواطئ الضحلة لعدة عوامل، مثل تعرضها لاضطراب مرضي إما بسبب إحدى الفصائل الميكروبية «بكتيرية، فيروسية، فطرية، أو طفيلية، أو غيرها من فصائل»، أو بسبب تغير فسيولوجي أدى لتشكل حالتها المرضية.

وبين أن الملوثات البيئية «غازية أو صلبة»، الملقاة من المجاري أو المصانع في بقعة جغرافية تسهم في حدوث النفوق الجماعي للأسماك.

وقال: إن انعدام الأوكسجين المفاجئ في الجغرافيا البحرية الموجودة في المنطقة الرئيسية للأسماك يضطرها للصعود للطبقات العليا «تاركة موطنها الأم»، أو يدفعها للاقتراب من المياه الضحلة حتى لا تختنق.

وبين ان مادة البولينا وبقية سموم فضلات الانسان تتفاعل عند ارتفاع درجة الحرارة، مما يُؤثر على تركيز الأوكسجين في المستويات تحت السطحية من المياه البحرية، مما يدفع بالأسماك للصعود للمستويات فوق السطحية تارة ومنغمسة في الماء تارة أخرى حتى تتمكن من التنفس، أو للذهاب للمياه الضحلة حتى لا تختنق، فتظهر على أنها تنتحر.