جمعية العطاء تحتضن مشروع ”رداء المودة“ لذوي الدخل المحدود
احتضنت جمعية العطاء النسائية الخيرية بالقطيف مشروع ”رداء المودة“، والذي يهتم بتقديم فساتين الأعراس وملابس المناسبات لأسر ذوي الدخل المحدود تحت شعار ”إن كستهم الحياة ثوب من جفاء؛ سنبدله ثوبًا من صفاء“، وذلك ضمن خطة مشاريعها هذا العام.
وأبصر المشروع النور على يد مجموعة من سيدات القطيف في فبراير 2015م، فيما احتضنته العطاء في يناير 2017م، وتقوم فكرة المشروع على إعادة استخدام فساتين الأعراس وملابس المناسبات والإكسسوارات المستخدمة، والتي تكون بحالة جيدة وتقدم للفتيات والسيدات من الأسر ذوي الدخل المحدود.
وذكرت عضو الجمعية والمسؤول عن المشروع خاتون العوامي، أن فكرة المشروع تولدت من حاجة هذه الأسر على عدم القدرة على سد تكاليف مناسبات الزواج والأعياد والتي تمثل عبئًا على كاهلهم، وقد يصل الأمر إلى إلغاء مراسيم الزواج لعدم تمكنهم من إكمال مستلزماته؛ فجاء المشروع ليرسم ابتسامة رضًا وفرح على وجوههم.
وأشارت العوامي إلى أن جمعية العطاء لها الأسبقية في الاهتمام بنشر ثقافة الاستهلاك الصحيح على جميع الأصعدة، وهو ما تنفذه في جميع فعالياتها في وجود ركن ”استهلك صح“، فتبنى الركن في معرض ”مشروعي 3“ فكرة مرادفة لفكرة ”رداء المودة“ وعرضت فيه ملابس مناسبات بحالة جيدة وأسعار رمزية.
وعن تفاصيل المشروع، قالت: ”أننا نستلم الفساتين والملابس من المتبرعات ونقدمها للأسر المحتاجة وأسر ذوي الدخل المحدود بأسعار رمزية، وهو سر تميز المشروع بخلاف الجهات الأخرى التي تقدمها مقابل أجرة، وبذلك نكون قد رفعنا الخجل عنهن وخففنا العبء عن كاهل ذوييهم وحتى لا يشعرن بشفقة الناس عليهن“.
وأضافت ”البذرة الأولى للمشروع كانت في «كراج» بيت الوالد رحمه الله فكان المقر الأول له، وعملت السيدة زهرة هجلس على تكوين فريق عمل متفاني مكون من 6 عضوات، إلى أن أصبحنا على ما نحن عليه اليوم تحت مظلة جمعية العطاء وعددنا 14 عضو، ولتقديم العطاء على الوجه الأكمل شاركت إحدى المراكز النسائية في القطيف لتقديم خدماتهم المجانية والتكاملية مع المشروع للعروس المستفيدة كمركز رانيا أبو السعود ومركز الماسة“.
وأفصحت العوامي عن طموحها في أن يكون للمشروع ”بوتيك“ يومًا ما ليقدم خدماته على مستوى محافظة القطيف وضواحيها.
يذكر أن المشروع بدأ نشاطه تحت مظلة الجمعية في سوق ”استهلك صح“، والذي أقيم مؤخرًا في جمعية الأوجام الخيرية.