الشاب أحمد: الإحراجات اليومية أنقصت من وزني أكثر من 50 كيلوجرام
شارك الشاب أحمد الغانم «جهينة الإخبارية» تجربته في إنقاص أكثر من 50 كيلوجرام من وزنه الذي كان يبلغ 187كيلوجرام ونصف دون أي تدخل جراحي، مجابها تراكمات الدهون وأطباقه المفضلة «كبسة السمك والبرياني».
وقال الغانم إنه كان يتعرض إلى السخرية والإحراجات بشكل شبه يومي، ”كانت الناس تتجنب الجلوس بجانبي في العزائم والمناسبات، وهذا الأمر أثر عليّ فحاولت أن أثبت لهم بأني لست قبيحا وقادرٌعلى التغيير، فبدأت بمزاولة رياضة المشي تدريجيا في ممشى سيهات منذ مايقارب سنة“.
وذكر أنه واجه صعوبات أثناء المشي بسبب وزنه الذي كان يجهده ويشعره بالتعب خلال دقائق معدودة، لافتا إلى إنه كان يمشي دقيقة واحدة ثم يجلس بسبب آلم الظهر، بالإضافة لعدم وجود مقاعد كافية خلال المسافة التي كان يمشيها وكذلك سخرية بعض المارين الذين يصادفونه أثناء المشي.
وقال: ”لم أصدق نفسي حينما استطعت أن أمشي لمدة ساعة كاملة حتى تطور الأمر واستطعت أن أمشي لمدة ساعتين دون توقف، وقطعت مسافة من بلدة الطرف في محافظة الأحساء إلى مدينة الهفوف بمسافة 17 كيلومتر“، منوها إلى أنه واصل المشي مع حمية غذائية تحت تحفيز فاطمة بوجبارة التي كانت لها تجربة أسبق في إنقاص وزنها".
وأضاف: ”حاولت الدخول في تحدي بالإستمرار على حمية غذائية لمدة عشرة أيام دون إفسادها، وتطور الموضوع ونزل وزني حتى شهر رمضان الماضي 50 كيلوجرام تقريبا، وهذا إنجاز عظيم بالنسبة لي وسأواصل حتى أصل إلى الوزن المثالي بإذن الله“.
وأشار إلى أنه تابع مع اختصاية التغذية العلاجية ريدة الحبيب بعد إن بدأ بإنقاص وزنه تدريجيا لتفادي حدوث مشاكل صحية ولمعرفة وزن الكتل ووزن الدهون، وقال: ”كانت تحفزني جدا باهتمامها بإنقاص الدهون أكثر من كتلة الجسم“، منوها إلى أنه كان يهتم فقط بالسعرات الحرارية إلا أنها نبهته على الفرق.
وطالب أمانتي الأحساء والقطيف بإنشاء ممشى لمزاولة رياضة المشي وتوفير مقاعد فيها لتحفيز أصحاب السمنة، ناصحا كل مصاب بالسمنة بتغيير نمط حياته ليعيش أجمل لحظاته.
وبدورها، تحدثت اختصاصية التغذية ريدة الحبيب عن متابعتها مع أحمد التي صححت له بعض الأفكار الغذائية الخاطئة لديه، وقالت: ”أحمد لديه إصرار جدا قوي على إنزال وزنه حتى كان ينتابه البكاء بعض الأحيان عندما يتذكر حالته، الأمر الذي ساعده وحفزه أكثر على الإستمرار“.
وأكدت أن حالته تستحق الوقوف بجانبه وتعزيز إصراره، حيث كان ينشر يومياته على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص رياضته وحميته الغذائية، لافتة إلى أن هذه الطريقة تشجعه على الاستمرار ومراقبة نفسه ”كنت أرى مايعرضه من الوجبات التي كان يتناولها وأرسل له ملاحظاتي عليها“.
وأشادت بعزيمته القوية ي تحدي الصعوبات التي تواجهه رغم ساعات عمله الطويلة وإنشغالاته إلا أنه أبى أن يضع عقبات له، أو ينتظر من يُعد له وجبته محققا إنجاز كبير جدا ترك أثره على شكله وملابسه وراحته النفسية.
يُشار إلى أن منتدى الحمية للجميع كرّم الشاب أحمد الغانم خلال فعالية «السمنة ومضاعفاتها»، التي اختتمها أمس الجمعة في مجمع القطيف سيتي لمشاركته بعرض تجربته وتحفيز الزوار.
