تأملات اجتماعية
لا بد من ذكر وشكر أهل الفضل الذين سبقوا إلى تأسيس لنظام اجتماعي يسهم في تخفيف الأعباء المالية عن كاهل المجتمع.
من هذا المنطلق فأني أقدم تحياتي واعجابي إلى عائلة آل بوخمسين على المبادرة الاجتماعية الخلاقة التي تمثلت في إصدار بيان بشأن إلغاء تقديم الطعام في فواتح المتوفين أثناء إقامة العزاء لهم، وقد استوقفني عند قراءتي لهذا البيان عدة امور منها:
- النظرة الشاملة لهذا السلوك الاجتماعي من جميع النواحي ومنها الشرعي.
- حث أفراد العائلة على هذا المسلك الاجتماعي لما له من أثر إيجابي كبير.
- أصل البيان شرعيا لعدم استحباب عادة الأربعين، وذلك لأنه لم يرد فيها رواية أو استحباب سوى قراءة القرآن للميت.
- تزين البيان بتوقيع فضيلة الوالد سماحة الشيخ حسن الشيخ باقر بوخمسين حفظه الله.
لاشك أن هذه هي مبادرة شجاعة ينتظرها الجميع، الأمر الذي قد يحفز باقي العائلات المحترمة على تفعيل هذه المبادرة ونشرها. ومما يذكر في هذا الصدد دعوة سماحة السيد هاشم السلمان أمام جامع الرسول الاعظم «صل الله عليه واله وسلم» في احد خطب صلاة الجمعة دعوته إلى ترشيد وجبات الفواتح.. وكان ذلك قبل شهرين تقريبا، مما نتج عنه استجابة كريمة ومباشرة من بعض عوائل مدينة المبرز لنداء السيد حفظة الله. ومن باب الإنصاف كانت هناك دعوات مستمرة خلال السنوات الماضية من خلال عدة خطب متعددة لسماحة العلامة الشيخ علي الدهنين، والجميل أنه كانت استجابة من رموز عائلته الكريمة لهذا النداء، فضلا عن قيام سماحته بتطبيق هذا المسلك بشكل عملي.
وهذا نداء إلى كافة النخب في المجتمع والمهتمين بالشأن الاجتماعي إلى حث الناس على هذا السلوك الجميل وتعزيز هذه المبادرة في كافة المحافل والمناسبات بالقول والعمل، كما أدعو كافة الناشطين عبر برامج التواصل الاجتماعي تسليط الضوء على تلك المبادرة وبيان محاسنها وايجابيتها. وهذه دعوة إلى كافة العوائل في المنطقة والتي تمتاز بالمكانة الاجتماعية والعلمية والعددية أن تكون جزءا من هذه المبادرة لكي تشجع بقية العوائل عليها.
وفي الختام اتمنى نجاح هذه المبادرة وتتحقق أهدافها، إذ لابد أن يتقدم الركب اصحاب المكانة في المجتمع وهم سبيل نجاح المبادرات البناءة.
ورحم الله امواتنا جميعا..
