الإختصاصي التمّار: عقاب الطفل بالضرب والتهديد يسبب له مشاكل نفسية
أوضح الاختصاصي النفسي والمستشار الأسري علي التمار أن ضرب الوالدين للطفل والصراخ عليه يدمر علاقته بهما، منوها إلى أن الحرمان والتهديد وإهانة الطفل من أسوأ أنواع العقاب التي تترك بصمتها في حياة الطفل وتسبب مشاكل نفسية.
وذكر في الأمسية التي ألقاها أمس الإثنين في الحفل الذي نظمته حسينية البتول في محافظة الأحساء للاحتفال بذكرى ميلاد أبطال كربلاء ، أن معاملة الأولاد في مرحلة الطفولة تترك أثرا على سلوكياتهم عند الكبر سواء كانت إيجابية أو سلبية.
ولفت إلى أن معاملة الطفل بالإنصاف تعلمه التعامل بالعدل مع الآخرين، بينما المعاملة القاسية تكسبه سلوك العناد والتعامل معه بالعنف والعداوة تعلمه الحقد.
وتحدث عن احتياجات الأطفال الخمسة، وهي: الاحتياجات البيولوجية مثل الغذاء الصحي والنوم واللعب، الاحتياجات الروحية مثل الدين، الاحتياجات النفسية والجتماعية مثل الحب وتقدير الذات والتقبل، وكذلك الحاجة إلى النمو العقلي عبر الاستكشاف والاستطلاع.
وشدد على أهمية التعامل مع الأبناء بإيجابية والابتعاد عن الضرب الذي يجعل منهم شخصية انقيادية ويعايشون الألم في حياتهم، وقال: ”التربية الإيجابية هي مزيج من الحب غير المشروط وتوفير الرعاية للطفل، التي من شأنها أن تزيد من ثقته بنفسه وترسخ فيه الاعتداد بالذات ومنحه العطف والتفاهم والحماية“.
وأكد على ضرورة تحلي كل مربي ومربية بالصبر والاعتدال وتفهم مراحل النمو، داعيا إلى بناء علاقة ايجابية بين الآباء والأبناء وبناء ثقة متبادلة، التركيز على تعزيز السلوك الإيجابي لدى الأطفال والتعامل بطريقة إيجابية مع السلوك السلبي وتحويله إلى إيجابي.
ونصح بالابتعاد عن انتقاد الطفل المستمر، أو انتقاده وتوبيخه أمام الآخرين، والسخرية منه أو مقارنته بغيره من الأطفال، وكذلك عدم المبالغة في حماية الطفل.