آخر تحديث: 19 / 9 / 2024م - 5:33 م

بالصور.. ”الفن التشكيلي“ يحتفل ب ”الجوهري“ «أم الفنانات القطيفيات»

جهات الإخبارية إيمان الفردان - جمال الناصر - تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

أحتفل عدد من الفنانين والفنانات بمحافظة القطيف مساء الجمعة بالفنانة التشكيلية المصرية سهير الجوهري ”أم الفنانات القطيفيات“، وذلك على صالة نادي الفنون بمحافظة القطيف.

الاحتفال بالتشكيلية المصرية سهير الجوهريوعرض المحتفلون فيلم وثائقي بعنوان ”طائر بين وطنين“ يستعرض المسيرة الفنية للتشكيلية الجوهري، التي كانت معلمة لمادة التربية الفنية في محافظة القطيف، لأكثر من 40 عامًا، حيث تخرج بين أناملها وبنات أفكارها، ولمساتها الفنية الآلاف من الطالبات والعشرات من الفنانات البارزات في المحافظة.

وجاء الفيلم، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث تم تصويره في 6 أيام، ما بين مصر والسعودية، بإشراف الفنان التشكيلي عبد العظيم شلي، الفنان التشكيلي سعيد الجيراني، مخرجًا إياه، في 60 دقيقة.

وسلط الضوء على الكثير من أحداث المنطقة، كانطلاقة الحركة التشكيلية النسوية في القطيف والمتغيرات الاجتماعية، متعانقًا مع سيرة الفنانة - الجوهر - في الفيلم، في لغتها الزمنية المكانية.

وقال التشكيلي عبد العظيم شلي، أن أهمية الفيلم، تأني بكونه يبرز قامة فنية كبيرة لها عطائها الفني الرائد، المتميز في الكمية والنوعية ً، الذي ينتهج الأسس الأكاديمية الحديثة في تدريب وتعليم واكتشاف الموهوبات وصقلهن في المنطقة خلال أربعين سنة.

وأضاف: الفيلم يعنى بسرد سيرتها الذاتية بين وطنين، كاشفًا النقاب عن محطات في مسيرتها، عن جوانب مضيئة فيها، مجهولة لدى الكثير، من يعرفونها عن قرب، خصوصًا من درستهن طوال تلك السنين.

وتحدث رئيس لجنة التنمية الاهلية الاجتماعية السابق علوي الخباز، عن بداية الحركة الفنية النسائية بالقطيف، مشيرا الى انها كانت منذ الحركة الفنية في الثمانينات، حيث كان توجهًا فنيًا حينها، الذي يمثلها الفنان حسن السنان وكثير من الفنانين الذين عاصروه ولحقوا به.

وقال عند تتبع الحركة الفنية النسائية عام 1400 هـ، التي كان عدد الفنانات فيها أقل من أصابع اليد الواحدة، وهيأ الله للبلد أن تكون حبلى بالفنانات المبدعات وهيأ بعض القادة النسائية الذين سلكوا الطريق لإرساء هذه القاعدة.

وأشاد بالأخصائية الاجتماعية أسماء النصر، التي أعتبرها صاحبة المبادرة والفكرة، بالاضافة الى رئيسة القسم النسائي في ذلك الوقت زكية العوامي والتشكيلية سهير الجوهري.

وأشار الى بداية باكورة العمل بدورات فنية في فترة المساء، لافتا إلى أن التدفق الكبير والاندفاع من بنات القطيف المتلهفات، لهذا الفن والالتحاق بهذه الدورات، حيث تتكللت الدورات بمعارض سنوية.

ووصفت الفنانة زكية العوامي، التشكيلية سهير الجوهري، بالعطاء بلا حدود، منوهة إلى أنه تخرج على يديها كثير من الفتيات اللاتي أصبحن فنانات على مستوى العالمية عن طريق متابعتهم واحتواءهم.

وأوضحت بأن التعريف بسيرة الجوهري، ليس تعريفًا بعدد السنوات، لأن عطاءاتها وإنجازاتها لها قيمة فريدة من التعامل، لتكن الأم الحنون ذات المعاملة الراقية، لافتة إلى أنها بدأت مسيرتها التاريخية الفنية منذ عام 1401 هـ، وما زالت في عطاء حتى عامنا هذا.

وذكرت الفنانة فتحية زين الدين، بأن - الجوهري -، فنانة لها قلب باتساع البحر، مؤكدة بأنها نواة في كل طرف من أطراف الخلية وتتميز بتفردها في العطاء والكلمة والشعور والمعرفة وتذكي جذوة القيمة في مجتمعنا، وكل منها لها وقفة معها.

وأكدت بأنها المسوغ الأكبر للفن في الوسط الأنثوي، حيث كانت تخط الخط بقلبها لا بيديها شغوفة بما تؤديه نسجًا.

ووصفت الفنانة أزهار المدلوح الجوهري بالمعلمة الفنانة التي كانت تبدأ جدولها المدرسي بالعمل الدؤوب، تحمل بين أروقتها تشجيع طالباتها على الدراسة الأكاديمية، تنمي فيهن روح الفن، مضيفة ”أخذنا منها هذا الروح، لننمي روح الفن في الآخرين“.

وقالت: إن المنطقة أخذت كل العطاء من فيض نبعها، النبع الذي لا يجف نميره الفنية وجماليته البصرية، فكرًا وروحا، تجسيد عطاء.