”عباد الله“ يستعرض محاولات ”الطغاة“ الإجرامية ومحاربة الإمام الحسين
أقامت فرقة فجر الإسلام مساء الجمعة العرض الأول لأوبريت فجر الرسالة ”الحادي عشر“ والذي حمل عنوان ”عباد الله“ على مسرح فجر الإسلام ببلدة الربيعية في جزيرة تاروت بمشاركة 100 متطوع.
وتحدث التشكيلي محمد المصلي عن الفنون البصرية المختلفة والفعاليات الثقافية التي تقام في المنطقة، وذكر من ضمنها المسرح والفن التشكيلي والمعارض الحسينية.
وقال المصلي إن هذا الأوبريت الذي يقام على مدى أعوام يمثل مفخرة للمنطقة وعلى مستوى الوطن العربي، وأوضح أن الأوبريت ينقل فوائد عدة على صعيد المستوى الأخلاقي، والتربوي والتاريخي، وأيضا الفني.
وبعد ذلك، بدأ العرض باللوحة الأولى التي روت مشهد توافد الصحابة للرسول الأعظم ﷺ في طلب الزواج من السيدة الزهراء 
والانتساب من الرسول ﷺ والذي يعد شرفا وكرامة ورفعة.
وانتهت اللوحة بزواج الإمام علي من السيدة الزهراء عليهما السلام بعد صدور الأمر الإلهي للرسول الأكرم ﷺ.
وسلطت اللوحة الثانية الضوء على مشهد ولادة الإمام الحسين 
وكيف كان الرسول المصطفى يتعامل معه ويوليه العناية الخاصة.
وتحدثت اللوحة الثالثة عن حديث الكساء - المروي عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري عن السيدة الزهراء - حول اجتماع أهل البيت تحت الكساء اليماني.
كما تطرقت اللوحة إلى كيفية محاولة الأمويين تحريف التاريخ وتوسيع مفهوم أهل البيت 
ليشمل نساء النبي ﷺ.
أما اللوحة الرابعة فقد تطرقت إلى التعامل النبوي الإسلامي مع الآخرين عبر الآية القرآنية عن ”الإطعام“ والتي تتحدث عن حادثة إطعام أهل البيت للأسير واليتيم والمسكين.
واختتم الأوبريت بلوحة تظهر المحاولات الإجرامية على مر التاريخ التي يقوم بها الطغاة لمحو الدين ومحاربتهم للإمام الحسين بدءا من العهد الاموي مرورا بعهد صدام حسين وانتهاء بالتفجيرات الأخيرة التي قام بها ”الدواعش“ التكفيريين في مساجد القطيف.
يذكر ان العرض الثاني أقيم بمسجد المسألة بقلعة القطيف مساء اليوم الثالث من شعبان والذي يتزامن مع ذكرى ولادة الإمام الحسين ، ويعاود العرض الثالث والرابع لمسرح فجر الإسلام يوم الأربعاء والخميس الموافق للسابع والثامن من شهر شعبان كعرض للرجال. كما سيكون يوم الجمعة التاسع من شعبان ويوم السبت العاشر من شعبان عرضاً مخصصاً للنساء
يشار الى إن مهرجان فجر الرسالة الذي يقيمه النشاط الثقافي ببلدة الربيعية من المعالم الثقافية الفنية لمحافظة القطيف، حيث يقام سنوياً في أيام ولادة الرسول الأعظم ﷺ وحفيده الإمام الصادق متزامناً مع أسبوع الوحدة الإسلامي بين اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول الذي يرى فيه المسلمون السنة يوم ولادة النبي محمد ﷺ وبين السابع عشر من الشهر ذاته الذي يرى فيه المسلمين الشيعة أنه يوم ولادة النبي المصطفى ﷺ، لتكون الأيام أسبوعا للوحدة والتقارب والتآلف على بساط محمدي.
