«سوق. كوم» و«كريم» يتفقا على خصوبة أرض المنطقة لمشاريع التجارة الإلكترونية
اتفق ممثلو شركتي «كريم» و«سوق دوت كوم»، على خصوبة أرض المنطقة لمشاريع التجارة الإلكترونية، بخاصة أنه لازال يُمثل حجم انتشارها في المنطقة ما نسبته 1,4%، وذلك مقارنة بانتشارها في السوق العالمي على نحو ال15%.
كما اتفقوا على أهمية أن تُطبق الأفكار في مجال التجارة الإلكترونية بما يتناسب مع السوق والمجتمع معًا، وأن الإجراءات والأنظمة، رغم ما تُمثله من تحديات إلا أنه يمكن التغلب عليها بمزيد من الجهد والمثابرة.
وأكدوا أن زيادة ثقافة المستهلك، هي إحدى أهم أدوات نجاح المشروعات، وأنه من الضروري على رواد الأعمال عند تأسيس شركاتهم أن يتم إداراتها وفقًا لقناعات الاستدامة وليس البيع.
جاء ذلك خلال ندوة «التجارة الإلكترونية.. فرص ومستقبل واعد» التي نظمتها غرفة الشرقية يوم أمس الأربعاء، وحضرها جمع من رواد ورائدات الأعمال في المنطقة الشرقية، وأدارها مسؤول المحتوى الإبداعي في قناة سين إبراهيم القحطاني.
وتحدث فيها كل من مدير عام «كريم» في السعودية المهندس حاتم الكاهلي، ومدير عام «سوق دوت كوم» بالسعودية سليم حماد.
ومن جانبه، قال حماد، إن «سوق دوت كوم» بدأت باسم مختلف وهو مزاد مكتوب، ولكن بعد استحواذ شركة ياهو على مكتوب انفصلنا بسوق دوت كوم، مرجعًا استمرار سوق دوت كوم وتوسعها عامًا بعد الآخر إلى نهج التطوير السنوي الذي اتبعته الشركة منذ تدشينها.
واشار إلى التحديات التي واجهة الشركة وكيفية حلّها، كتحدي الدفع الإلكتروني على طريق البطاقات البنكية، التي كثيرًا ما يرفض أن يستعملها المستهلك عند الشراء من على الإنترنت، فكان الحل في الدفع عند الاستلام، وكذلك تحدي الشحن.
وقال: إن ذلك التحدي تم التغلب عليه بالاطلاع على التجارب لشركات تجارة إلكترونية مماثلة حول العالم، وهو ما انتهى بسوق دوت كوم إلى إنشاء شركة شحن خاصة بها.
وحول استحواذ موقع أمازون على سوق دوت كوم، قال حماد، إنه يحمل بجانب الفوائد المادية الكبرى لمؤسسي سوق. كوم، انتشارًا للمنتجات المحلية السعودية في مختلف أرجاء العالم باسم صُنع في السعودية.
وأشار إلى أن سوق. كوم يعمل فيها ما لا يقل عن 3500 موظف منهم 1500 موظف في المملكة وحدها، ناصحًا الرياديون بضرورة غرس القيم في شركاتهم كونها تصنع فرقًا يؤتي ثماره على الدوام.
فيما أكد الكاهلي، على أهمية التحلي بصفات الكرم مع العملاء، فالرسالة غير المكتوبة في كريم أن نكون كرماء مع العملاء والموظفين، فضلاً عن التحلي بصفات حُسن الإدارة.
ولفت إلى أن كريم تميزت بالتخطيط على المدى القصير، مشيرًا إلى أن التخطيط لدى كريم يتم كل ثلاثة شهور وهناك متابعة للرحلات على مدار الساعة، مؤكدًا على أهمية زرع الثقة بين العملاء والشركة.
وشدّد الكاهلي، على أهمية أن يرى رواد ورائدات الأعمال التحديات على أنها فرص للنمو والانطلاق وليس عقبات تقف في طريقهم، قائلاً: «إن عدم وجود الأنظمة المُشرعة للمشروع يجب ألا تمنع من دخول المجال».
وبين أن الأساس في استمرار النجاح ليس في وفرة رأس المال وإنما في الفريق القابل للتطوير وصاحب الخبرات في محيطه التجاري.
وأشاد بدور وزارة التجارة والاستثمار في تفاعلها الإيجابي مع قضايا التجارة الإلكترونية، داعيًا الشباب الراغب في التعرف عن تجربة كريم عن قرب إلى زيارتهم في موقع الشركة.
وفي نهاية الندوة قدّم كل من عضو مجلس الإدارة، بندر الجابري، وأمين عام الغرفة، عبد الرحمن الوابل، الدرع التذكاري للسادة مُمثلي سوق دوت كوم وكريم.