الوابلي ينتقد ضعف ثقافة العمل التعاوني ويعاتب «سيدات الشرقية»
انتقد رئيس مجلس الجمعيات التعاونية سابقا عبد الله الوابلي ضعف ثقافة العمل التعاوني المؤسسي في المجتمع؛ معاتبا وزارة العمل التي تتحمل مسؤولية كبيرة في نشر الوعي للأفراد.
وقال في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان «الجمعيات التعاونية» أن غياب القطاع التعاوني والبنوك التعاونية ساهم في جعل الشعب السعودي شعب «مدين».
وانتقد بشدة قلة التعاونيين في المجتمع؛ قائلا: عدد التعاونيين في المملكة بنسبة اثنين من ألف» وهذا يحملنا مسئولية كبيرة كمواطنيين معبرا عن اسفه بقوله «عيب علينا».
وطالب السيدات بالتحرك لإنشاء جمعيات تعاونية نسائية؛ لاسيما خريجات رياض الأطفال، مؤكدا على ضرورة التحرك الذي من شأنه أن يخدم مصالحهن ومعاتبا في الوقت نفسه سيدات المنطقة الشرقية بتخلفهن عن انشاء جمعية تعاونية نسائية.
وأكد على أهمية الجمعيات التعاونية النسائية في مساعدة ربات البيوت، مستعرضا أبرز الخدمات التي تقدم لهن.
وشدد في الأمسية التي أدارها الكاتب عيسى العيد على دور اللجان الأهلية في توعية المجتمع المحلي بأهمية الجمعيات التعاونية؛ منوها إلى أن هذا الدور من أهم واجباتها.
وأتهم الخطاب الديني بالتقصير في التوعية بهذه الأمور، مؤكدا على ضرورة تسليط الضوء على المواضيع التي تعنى بمؤسسات المجتمع المدني.
وطالب الوابلي الذي وصف نفسه بالادمان على العمل التعاوني، بتكثيف الإعلام في نشر الوعي؛ مشددا على دور الوزارة والإدارة وأعضاء الجمعية التعاونية.
وأشار إلى أن مجلس الجمعيات التعاونية يسعى لاستغلال المناسبات الوطنية في بث الوعي التعاوني؛ موضحا دأبه على إقامة ملتقى تعاوني سنويا في مختلف المناطق.
ومضى يقول في الأمسية التي تخللها معرض فني للتشكيلية بتول المهنا؛ أن الجمعيات التعاونية تحبو حبوا في المملكة؛ لانها تحتاج إلى دراسة جدوى اقتصادية؛ على النقيض من الجمعيات الخيرية المتزايد عددها.
وقال: تعتبر سنة 1380 هـ مولد التعاون المنظم في المملكة، ففي هذه السنة ولدت أول جميعه تعاونية على يد واحد أول رواد التعاون في المملكة وهو عبيد السيديري أمير القريات سابقا.
وأضاف: وبعد ذلك إنتقلت هذه الفكرة الرائدة إلى مدينة الرياض حيث أنشأ المهنييون بالرياض جمعية لهم، ثم صدر أول نظام للتعاون بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم 26 لعام 1382 هـ
وأضاف: منذ انطلاق العمل التعاوني وحتى العام 1437 هـ / 1438 هـ بلغ عدد الجمعيَّات التعاونيَّة المسجلة لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جميع مناطق المملكة 228 جمعيَّة.
وقال: يستفيد منها أكثر من مئتي ألف شخص منها اثنان وخمسون جمعيَّة زراعيَّة، ومئة وخمسون جمعيَّة متعددة الأغراض، وست جمعيات استهلاكيَّة، وجمعيَّة واحدة مهنيَّة، وجمعيتان تسويقيَّتان، وثمان جمعيَّات صيادي أسماك، وأربع جمعيات إسكان وخمس جمعيَّات خدمات.
وبين انه بلغ اجمالي رؤوس أموال الجمعيات التعاونية وموجوداتها سبعمائة وتسعة وثمانين مليون.
من جهته، تحدث المنسق مجلس الجمعيات في المنطقة الشرقية أحمد التريكي عن آليات تأسيس الجمعيات التعاونية والمزايا التي تقدم لها.
وقال أن الحكومة وإيمانا منها بأهمية العمل التعاوني أصدرت أكثر من 14 قرار سامي لدعم الجمعيات التعاونية؛ منوها إلى أن عدم الانسجام بين أنظمة الجهات الحكومية؛ مع نظام الجمعيات التعاونية يعد أبرز معوقات نجاح الجمعيات.
وعزا التريكي وهو حاملا «كيس أرز التعاون»؛ قلة الجمعيات التعاونية إلى تعامل الحكومة المباشر مع الأفراد مما ولد شعور بعدم حاجة الناس إلى الجمعية التعاونية والتي هي تقدم الخدمات بأسعار مناسبة جدا.
+
