شاهد.. سيهات تشيع الشيخ أبو المكارم الى مثواه الاخير
شيع الاهالي في مدينة سيهات اليوم الثلاثاء الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد المجيد الشيخ جعفر أبو المكارم، أبرز علماء القطيف والإحساء عن عمر ناهز 65 عام والذي وافته المنية أمس بعد صراع طويل مع المرض.
وانطلقت مسيرة التشيع من جامع الامام الصادق بمدينة سيهات، مرورا بشارع مكة، ومن ثم الدخول من البوابة الغربية لمقبرة سيهات حيث المثوى الأخير للشيخ الراحل.
وشارك في التشييع المئات من رجال الدين والخطباء والمثقفين من القطيف والأحساء والبحرين. وتقدم موكب التشييع العشرات من أبرز رجال الدين، حيث سارعت آلاف الأيدي لرفع نعش الراحل.
المشيعون الذين علت وجوههم آثار الحزن رفعوا على الأكتاف النعش الذي ضم جثمان الراحل الشيخ أبو المكارم، وشارك العشرات من الكوادر في تنظيم حركة سير الموكب وسط إغلاق كامل للشارع في وجه حركة السيارات العابرة.
وذكرت مصادر أن مجلس عزاء الفقيد سيقام للرجال في حسينية شاخور «صباحا وعصرا وليلا» وللنساء في حسينية السيدة خديجة «عصرا وليلا».
وولد الشيخ أبو المكارم في سيهات في الأول من ربيع الأول سنة 1372 هـ، ونشأ رحمه الله في حجر إمام الجمعة والجماعة والده الشيخ عبدالمجيد بن الشيخ علي بن الشيخ جعفر البحراني، وفي حضن والدته كريمة الشيخ محمد بن سلمان الستري ”المدفون بسيهات“، والتي كانت تحفظ القرآن الكريم، ومتفقهة تفتي النساء.
ودرس لدى الكُتاب، ثم في المدرسة الأكاديمية بين مملكة البحرين والسعودية، وبعدها اقترن بابنة عمه ”عبدالحميد“ والتي رافقته خلال فترة دراسته الحوزية، فكانت خير عون له إلى أن رجع إلى البلاد عام 1403 هـ مجبراً على ترك الدراسة الحوزية بسبب الظروف التي ألمَّت بالحوزات العلمية.
وكان الشيخ الراحل أمضى سنتين في البحرين، وثمان سنوات في النجف، ومن سنتين في قم المقدسة.
وتولى الشيخ صلاة الجماعة في عدة مناطق من القطيف، ثم أقام الجمعة في جامع الإمام المهدي ”عجل الله فرجه“ في حياة والده منذ شهر رمضان سنة 1421 هـ، واستمر في إقامتها قرابة الخمسة عشرة سنة حتى أضعفه المرض.
و«جهينة الاخبارية» التي آلمها النبأ تتقدم لأسرة أبو المكارم ولأقاربهم وأرحامهم وأصهارهم بأحر التعازي، سائلين المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.. «إنا لله وإنا إليه راجعون».