القطيف.. افتتاح أول مركز يعنى بتنمية ذكاء الطفل
افتتح مساء البارحة أول مركز في محافظة القطيف يعنى بتنمية ذكاء الطفل حسب مناهج الذكاء المتعددة.
ويهدف المركز الذي يضم تسعة أركان منوعة إلى تطوير الطفل من خلال تنمية مجموعة من المهارات مثل القراءة السريعة، والتأليف والتذكر والذاكرة التصويرية، والتفريغ الحركي وحل المشكلات والمشاركة الجماعية.
وينمي المركز الذي افتتحته الناشطة الاجتماعية منى الشافعي؛ عند الطفل حب الطبيعة والتفاعل مع الأشياء الطبيعية وإعادة التدوير؛ بالإضافة إلى تدريبه على مهارة الإلقاء والتلحين؛ وتطوير الذكاء السمعي والموسيقي.
وأشارت مديرة المركز أن الذكاء يعد من أهم الصفات التي يميز طفل عن آخر وترفع من مكانته بين أقرانه، منوهة إلى أن الذكاء يلعب في تكوينه عنصرين هامين الوراثة والبيئة المحيطة بالطفل.
وقالت «هناك اعتقاد سائد أن مستوى ذكاء الطفل ثابت وغير قابل للتطوير»؛ مستدركة بشدة أن الذكاء يشبه العضلات حيث يحتاج إلى تمرينات منوعة من أجل تطويره إلى مستوى أفضل.
وأضافت أن الأركان تشمل ركن الذكاء الاجتماعي والذي يهدف إلى الوعي بالذات والآخرين إدراك الطفل طبيعة مشاعره وأثر تصرفاته على مشاعر الآخرين وتعليم الطفل التحكم في المشاعر السلبية التي قد يعانيها مثل الإحباط، الغضب، والاندفاع.
وأشارت إلى أن ركن الذكاء البصري يهدف إلى تطوير القدرات التصورية وتنمية دقة الملاحظة، عن طريق الرسم والتشكيل وممارسة بعض الانشطة والأشغال التشكيلة.
وشددت على أهمية المسرح في نضوج شخصية الأطفال حيث يعتبر وسيلة من وسائل الاتصال المؤثرة في تكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمط شخصيته؛ مشيرة إلى أن المركز يشمل على المسرح ومسرح الدمى الذي يتفاعل معه الأطفال.
وأكدت على ضرورة هذه المراكز التي تساهم في إشباع ميول الطفل ورغباته واستخراج طاقته الإبداعية والفكرية والفنية؛ لافتة إلى دورها في تنمية ذكاء الأطفال، وتشجعهم على التفكير المنظم والعمل المنتج، والابتكار والإبداع وإظهار المواهب.