اختصاصي: عدم فهم المسائل الشرعية بإعتدال أحد أسباب الوسواس
عزا الاختصاصي الاجتماعي عبد الودود أبو زيد وجود الوساوس الدينية عند الشخص بشقيها؛ الفكرية «العقائدية» والعملية «العبادية» إلى عدم فهم تسلط الشيطان على الشخص بالشكل الصحيح، منوها إلى أن الدين مصدر اطمئنان وأمان للإنسان.
وأشار إلى أن عدم فهم المسائل الشرعية بإعتدال يفتح باب الوسواس، معتبرًا الوساوس نوع من أنواع الاضطرابات القهرية، التي تتركز في الأمور الدينية ويكون صاحبها غير قادر على إزاحة الأفكار الضلالية التي ترد على تفكيره، مع وجود اضطراب في التفكير ويكون توارد أفكار متكررة ويصاحبها خوف وقلق مع إدراك الفرد سخافتها وعدم واقعيتها إلا أنه يقوم بعملها.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية تحت عنوان ”الوسواس القهري بين الفهم الديني والنفسي“، وذلك يوم الأربعاء بحضور 25 مشاركا من الجنسين بالقطيف.
وناقش ابو زيد كيفية مواجهة الوساوس العبادية، متخذا احاديث للرسول ﷺ مدخلًا لها والتي تكون بمعرفة وفهم القواعد الفقهية وهي؛ قاعدة التجاوز، قاعدة الاستصحاب وقاعدة يد المسلم، بالإضافة إلى قاعدة الطهارة، وكثير الشك لا يعتني بشكه.
وأوضح أهمية دور رجال الدين في تقديم المسائل الشرعية مع ضرورة شرحها بصورة متوافقة مع الجانب النفسي للشخص، والاعتدال في تلقيها، وكذلك المربين في تعليم الأحكام للعبادات والبدء بالأمور الواجبة المحددة ومنها التدرج إلى المستحبات، مع التأكيد على دور العلاج النفسي لذلك من قبل المختصين.
وشدد على الدور المقدم من الأسرة في محاصرة الاضطراب، إذ لابد أن تكون حاضرة وفتح باب الأمل، لافتا إلى أن هذا الإضطراب تظهر بوادره في مرحلة المراهقة إلا أن 80% من المرضى يستطيعون تجاوزه.
