انقسام بين رواد ”التواصل الاجتماعي“ بسبب حملة «معًا ضد الغياب في المناسبات الدينية»
انقسم رواد قنوات التواصل الاجتماعي والأهالي بين مؤيد ومعارض للحملة التي أطلقها أحد معلمي مدارس سيهات، للحد من غياب الطلاب في وفيات أهل البيت .
ودعا عدد من الأهالي مدراء المدارس والمعلمين ورجالات المنبر الحسيني للتعاون معه والتعاضد معه في الحد من ظاهرة غياب المناسبات الدينية المتكررة.
فيما تبارى عدد من الشعراء في الرد على الحملة مستنكرين منع غياب الطلاب في المناسبات الدينية، وأن هذه الحملة تناهض الشعائر الدينية - حسب رأيهم -.
• إشادات بالحملة والحد من غياب الطلاب:
أشاد أمين الزهيري بحملة «معًا ضد الغياب في المناسبات الدينية» التي أطلقها أحد المعلمين في مدارس سيهات، مؤكدًا على أن مصلحة الطلاب في الدراسة لا التسكع والنوم بدعوى الوفاة.
وصادقه في ذلك محمود الدبيس، مشيرًا إلى أن العطاء العلمي والعملي هو من أهداف أهل البيت والمنبر الحسيني.
وأشاد عبدالله بمبادرة المعلم، داعيًا الآباء والأمهات وإدارة المدارس والمشايخ والنخبة في المجتمع التعاون معه وتشجيعه في منع الطلاب والطالبات من الغياب.
واستنكر أبو أحمد تحول غياب الوفيات الرسمية لأئمة أهل البيت إلى ظاهرة اعتيادية وليس تعبدية وتعظيم، لافتًا أن تصرف المعلم كان من باب الحفاظ على مستواهم التعليمي لا التقليل من شأن الأئمة .
واستذكرت نور السادة سنوات دراستها بحيث كان يقتصر الغياب على يوم العاشر من محرم فقط، مستنكرة تشجيع الأهالي على الغياب خارج دائرة العشرة من محرم، داعيةً إلى تقنين عملية الغياب في مناسبات وفيات أهل البيت وحصرها بعشرة محرم الحرام ووفاة الرسول الأعظم والإمام علي .
•مطالبات بوقفة جادة من مديري المدارس:
ورأى عبدالله الصفار أن دعوات الغياب عن المدارس تنفر الطلاب من فريضة طلب العلم، مؤكدًا على المعلمين بأن يتصرفوا من موقع المسؤولية كونهم ”مدرسين لا غير“ يقومون بوظيفتهم التعليمية.
وأن يكونوا قدوة للنشاط والعمل أمام الطلاب خاصةً صغار السن منهم، مضيفًا بأن الأهالي يعرفون تكليفهم تجاه أئمتهم بمايتناسب مع ظروفهم في أيام الغياب والوفيات.
وتعجبت زينب علي من تحريض الطلاب على الغياب في يوم وفاة السيدة زينب خاصة بعد أسبوع الإجازة الرسمية بالرغم من ارسال الإدارة تحذير يمنع غياب الطلاب.
ودعت إلى استغلال يوم الوفاة بذكر نبذة عن شخصية صاحب الذكرى بدلًا من الغياب وتجول الأبناء في الشوارع دون رقابة الوالدين لانشغالهما بأعمالهم.
•غياب الطلاب في الوفيات بتشجيع من أسرهم:
وأرجعت إيمان الدهان غياب أيام مناسبات الوفيات لتحريض الأهالي على الغياب، مشيرةً إلى أن بعض الأمهات يحرضن بناتهن على الغياب فتضطر لتغييب ابنتها في يوم المناسبة.
وانتقد علي الحملة التي قام بها المعلم مشيرًا أن الغياب يمكن الطلاب من حفظ الولاء واحترام المناسبات.
ورأى أبو سجاد الحجيرات أن غياب المناسبات لا يستدعي حملات تحاربه، مرجعاً ذلك لأيام الوفيات المعدودة، مطالبًا الأهالي بتوعية أبنائهم في استغلال اليوم وإحياء المناسبة، فيما يرى أبو حسن أن غياب الطلاب يأتي بعنوان الحداد لا الترفيه.
وأوعز فاضل خلفان التساهل في الغياب إلى نظام الوزارة في خصم درجات الغياب وأنه لا تأثير لها على مستوى الطالب.
يذكر أن المدرس زكي القطان في مدرسة السلام الابتدائية بسيهات أطلق الحملة عبر إرسال رسالة لأولياء الأمور في قروب خاص في «الصف الأول» طالبًا منهم عدم تغيب أبنائهم، بهدف الحد من ظاهرة الغياب والتسيب الكبير الذي يفتقر للمبررات الموضوعية والدينية.