آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 6:06 م

الشاعر آل ابريه يوقع كتابه ”حكاية الموال“ في ملتقى حرف الأدبي

جهات الإخبارية نوال الجارودي - تصوير: حسن الجيراني - سنابس

وقع الشاعر يوسف آل ابريه إصداره الرابع كتاب ”حكاية الموال“ في ملتقى حرف الأدبي بتنمية سنابس في أمسيةٍ حفلت بالحضور النخبويٍ المتميز ويتناول الكتاب فنون الموّال وأشكاله، وهو من إنتاج مركز تبارك وطباعة دار أطياف للتوزيع والنشر بالقطيف.

وقدم للأمسية عمار العمري مفتتحاً إياها مرحباً بالحضور ومستعرضاً لبداية فن الموال وشرارته الأولى مذأطلقتها جارية يحيى البرمكي في العهد العباسي مُؤذنةً بظهورِ أوّل فنٍّ شعبيٍّ، كان وما يزال حديث البسطاء من الناس في أسمارهم، وكذلك الباحثين في بحوثهم، والشعراء في نظمهم.

الشاعر يوسف آل ابريه كتاب ”حكاية الموال“وأضاف المقدم في افتتاحيته للأمسية بقوله: إنّه الفنُّ الأصيلُ، الفنُّ القديمُ الجديد، إنّه الفنُّ الذي لا يزال معطاءً، متدفّقًا، فيّاضا، بروعة بحره الأنيق، وجمال نغمته وموسيقاه، فلا يفتأ الخبير والمحبُّ لهذا الفنِّ من الإبحارِ في أعماقِه؛ لاستخراج أروعِ اللآلئ الثمينة.

وقال مؤلف الكتاب يوسف آل ابريه لـ ”جهينة الإخبارية“: كانت الأمسية لي حكاية أخرى من حكايا الموّال، ففيها شعرت بحضور الماضي في جِدّة الحاضر، وفيها كان الموّال هو الناطق بشتى فنونه وأشكاله، هي ليلة أعتبرها استثنائية بحضورها، وتفاعل الحاضرين معها، بقلوبهم البيضاء، وعيونهم العاشقة للفنّ والأصالة، إنّها ليلة ولكنها من حكايا الموّال وليست من ألف ليلة وليلة.

وعزف الموال بين جوالات الأمسية بصوت النهام محمد العبادي كما تخلل الفقرات استعرض لبعض النماذج من المؤلف آل ابريه خلال الأمسية لفن الموال أشكاله والتي بلغت بحسب كتابه 99 نوعاً تختلف بحسب امتداد الرقعة العربية وتتطورها عبر الزمن.

وكان لهذا الامتداد العربي بحسب المقدم أثر في اختلاف أشكال هذا الفن وتعددها، مِنَ العراقِ إلى مِصْرَ، إلى بلادِ الشامِ، إلى الخليج العربي، وكأنّ لسان حالهِ يقول: «كلٌّ بي على ليلاهُ يُموّل»، فالإنسان الخليجي، يقول: «أو يا مال»، والمصري، يقول: «يا ليل يا عين»، والشامي، يقول: «أوف»، وأمّا العراقي فهو الآهات والأشجان.

الشاعر يوسف آل ابريه كتاب ”حكاية الموال“وخلال الأمسية قدم الشاعر باسم العيثان قراءة حول الكتاب قال فيها أن الموال من أجمل فنون الشعر الشعبي في العراق خصوصاً والخليج عموماً وهو اللون الوحيد إلى جانب الأبوذية يشترك فيها كتابته شعراء اللهجة الدارجة في العراق وعموم الخليج بخلاف الأنواع والفنون الأخرى التي يختص بها كل بلد.

وعن الكتاب تحدث الشاعر العيثان بقوله: وأنت تتصفح الكتاب تستشعر بإن الكتاب بذل جهداً كبيراً وكبيراً جداً في هذا السفر، وحينما تقرأه وتسترسل معه يفاجئك بأنه لم يترك شاردة ولا واردة إلا أحصاها، عن الموال وأغراضه وألوانه، ومن فرط ما فيه من جمال استشهادات ونماذج مبدعة يخيل إليك من سحرها أنها تسعى.

وأضاف العيثان: من وجهة نظري يعد هذا الكتاب من الكتب القليلة المتخصصة في هذا الفن والجامعة لأنواعه وأغراضه، ويعد مرجعاً مهماً لمن أراد الكتابة في الموال لما فيه من حصير لكثير من الموضوعات الوجدانية والإخوانية على حدٍ سواء.

وأبدى العيثان إعجابه بالمؤلف حينما قال: أن من أروع ما أبدعه آل ابريه في كتابه اختراعه لبعض الألوان والأشكال لفن الموال والتي لم يكن لها مثال في السابق أو لم يطلع هو على مثال لها من قبل ومن أبرعها وأذكاها اختراعه لموال الموشح بالدارمي والممزوج بالنايل.

ولفت المتحدث إلى أن المؤلف ابتكر أكثر من نوع من الأنواع ال99 التي ذكرها وأنه استشهد في أكثر من ثلث الأنواع المذكورة من تأليفاته الشخصية ب37 استشهاداً من أصل 99.

وذكر العيثان في ورقته ملاحظات يسيرة على الكتاب واختتمها بكلمةٍ في حق هذا الكتاب مستعيراً إياها من الشاعر والباحث العراقي محمدالخالدي والتي قال فيها معلقاً على الكتاب: وإن كان لابد من كلمةٍ أقولها بحق هذا الكتاب فأقل ما يقال عنه أنه إنجازٌ جديد، وجهدٌ كبير، وعملٌ متخصص يستحق الثناء والعرفان.

يذكر أن كتاب ”حكاية الموال“ جاء في 300 صفحة زينتها لوحة للتشكيلي علي الجشي من إنتاج مركز تبارك وطباعة دار أطياف للطباعة والنشر بالقطيف، وتضمن فنون الموّال وأشكاله والتي بلغت 99 فناً أو شكلاً إضافةً إلى نبذة حول الموّال، ونشأته، وأنواعه، وتركيبته، كمدخل للفنون والأشكال الموالية.