أركان الوفاء بسيهات جمعت مابين عراقة التاريخ وعبق الماضي
المطرود: تنوع الفعاليات والبرامج أجبر الزوار على التواجد يومياً
كشف عبدالرؤوف المطرود الرئيس العام على مهرجان الوفاء انه لم يتوقع ان يكون الإقبال بهذه الكثافة خلال الأيام الماضية على أرض المهرجان مؤكداً ان الحضور تجاوز ال 7000 زائر يومياً.
وأضاف «كنا نتوقع ان يقل عدد الزوار مع بدء الدراسة وعودة الطلاب لمدارسهم لكن تنوع الفعاليات الموجودة والبرامج المميزة التي اختارها المنظمون بعناية جعلت من العوائل الاستمرار في التواجد وبعدد يعتبر أكثر من جيد جداً مقارنة بالأيام الأولى».
واشار المطرود بأن هدف مهرجان الوفاء منذ تأسيسه لم يتغير وهو لم جميع أطياف المجتمع بمختلف الأعمار على ارض ومكان واحد ليكون متنفساً لهم مع تنوع الفعاليات والتركيز على فعاليات الأسرة ودمجها بالتراث وأصالة الماضي.
وختم حديثه قائلًا «كوادر المهرجان في تحدي كبير من خلال طول مدة المهرجان وهم الذين نجحوا بامتياز من خلال التحضيرات التي سبقت انطلاق المهرجان وقادرين على تخطي كل الصعاب في المدة المتبقية».
وتواصلت فعاليات مهرجان الوفاء التاسع بسيهات لليوم الثامن على التوالي والتي تستمر برامجه وعروضه حتى نهاية شهر رجب الحالي.
وكان من المتوقع ان تقل الحركة بعد عودة الطلاب لمدارسهم وأنتهاء الإجازة الدراسية الا ان الحضور خلال اليومين الماضيين تجاوز حاجز ال 8000 زائر وبطلب من الزوار تم تمديد الوقت الزمني بعد ان كان من المفترض ان تغلق أبواب المهرجان عند العاشرة مساءاً.
وكانت القرية التراثية قد شهدت ازدحاماً منذ أفتتاحها مساء الثلاثاء الماضي تحت مسمى ”بيت الديرة“ كأحد أهم الفعاليات الأساسية للمهرجان والتي تنمي عن روح التاريخ في منطقة الخليج والأعتماد على الصناعات اليدوية كما تحتوي على أكثر من 20 ركن للمهن والحرفيين والمعروضات الشعبية والتراثية وغرفة العروس القديمة وأركان لبيع المأكولات الشعبية وأركان خاصة بالأسر المنتجة كما تشمل معرض للعملات والصور التراثية والتاريخية بالإضافة إلى معرض السيارات الكلاسيكية القديمة في واجهة القرية.
لفت معرض الحرز في القرية التراثية أنظار زوار مهرجان الوفاء الثامن بسيهات، المعرض الذي تتوزع في جنباته قطع ثمينة ومستلزمات وأداوات تراثية تعود لأكثر من 160 سنه اذ بدا يجمعها الحاج إبراهيم الحرز ”صاحب المحل“ وأحد أهم هواة جمع المقتنيات القديمة والأثرية منذ 20 عام وجمع أثرياته من خلال تواجده في الأسواق والسفر إلى دول العالم المختلفة كالدول العربية والهند وأوربا.
وامتنع الحرز عن الإدلاء ببعض المعلومات عن كيفية الحصول على تلك القطع القديمة مؤكداً ان بعض القطع استقرغ البحث عنها لأكثر من 3 شهور وأن جميع القطع جديدة ولم تستخدم من قبل.
واضاف «بدأت منذ سنوات بعرض ممتلكاتي التي جمعتها في السابق وخزنتها لسنوات طويلة جداً أمام الناس لبيعها، ومع ذلك توجد قطع خاصة احتفظ بها لنفسي ولا أستطيع التفريط بها».
وكشف الحرز عن عمر بعض القطع الذي يعادل ضعفي عمره بل أكثر بكثير وعلى سبيل المثال منها «ريال فرنسي يعود عمره إلى 161 سنة وقرشين من زمن الملك سعود رحمه الله والبشتختة الهندية وبوري السيارة القديم قبل 60 سنة وصندوق العروس القديم متكامل المحتويات منذ 40 سنة».
يقدّم معرض المرحوم الحاج علي محيف في ”بيت الديرة“ ضمن فعاليات مهرجان الوفاء التاسع صورًا لرجال سيهات القدامى والمنطقة الشرقية بشكل عام وما كانوا يعملون من حرف يدوية ومن أعمال حرة وزراعة.
ويؤكد القائمون على المعرض على أهمية تعرّف الجيل الجديد على حياة أجدادهم. وسمي المعرض بإسم المرحوم علي محيف لأنه ساهم في توثيق الصور وحفظها وطباعتها كما كان يحاول إظهار تاريخ المنطقة الشرقية عامة وسيهات خاصة، وكان يتنقل من المملكة إلى البحرين عن طريق البحر لطباعة الصور إلى ان تعدى عددهم 60 ألف صورة.
