الرؤية.. ثقافيا وترفيهيا
الأسبوع الماضي كنت مدعوا على العشاء مع مجموعة من الشباب المتميزين ودار الحديث حول مستقبل الصناعة، سمعت وتعلمت منهم كثيرا، وتناقشنا حول ”رؤية 2030“؟ ومدى التفاؤل. وبالأمس أعلن ولي ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة، وذلك في منطقة القدية جنوب غرب العاصمة الرياض، إذ تعد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلومترا مربعا، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى. وقال الأمير محمد بن سلمان إن هذه المدينة ستصبح معلما حضاريا بارزا، ومركزا مهما لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة. وأوضح أن هذا المشروع الرائد والأكثر طموحا في المملكة، يأتي ضمن الخطط الهادفة إلى دعم ”رؤية السعودية 2030“ بابتكار استثمارات نوعية ومميزة داخل المملكة، تصب في خدمة الوطن والمواطن، وتسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي، وإيجاد مزيد من الفرص الوظيفية للشباب.
الآن أستطيع أن أجزم باتضاح الصورة لنا أكثر حول الرؤية وسيكتمل التفاؤل بها لو عملنا على: الإعداد لأنظمة شاملة تغطي جميع المجالات المتعلقة بالزبائن المستهدفين ”بالأخص العالمين“ تتيح لهم الاستفادة من الخدمات التي سيقدمها المشروع وتسهيل جذبهم. الإعداد لجميع برامج التدريب والتأهيل التي ستؤهل الشابات والشباب للعمل بها، خصوصا أن هناك وقتا كافيا لحين الانطلاق في 2022. الاستعانة بمديري المشاريع والمكاتب الهندسية المؤهلة مع اشتراط تدريب وتأهيل المواطنين الشابات والشباب للعمل معهم. اشتراط استخدام الصناعة الوطنية ما أمكن ذلك خاصة ما هو جيد منها في جميع احتياجات إنشاء المشروع. تبني آليات تمويل مناسبة للشباب الذين سينشئون كيانات داخل المشروع. مثل هذا المشروع هو إحدى آليات إحداث النمو الاقتصادي وهو ما يحتاج إليه اقتصادنا الوطني. طرح الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ”رؤية 2030“ قبل سنة وهذا باكورة المشاريع التي تعزز النمو الاقتصادي والأمل في مشاريع تستفيد من الميزات النسبية لوطننا في جميع مناطق المملكة لإيجاد تنمية اقتصادية في كل مناطق المملكة وبالذات في المناطق الأقل نموا توجد وظائف توظف الشباب وهي الحل الأمثل لتوليد الوظائف والتسهيل على المواطنين بإجراءات تتسم بالمرونة وتسهم في تنمية الاقتصاد وتجاوز أي سلبيات قد تواجه مسيرته. أسال الله له التوفيق ولوطننا الازدهار.