آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 3:17 م

اخصائية نفسية تحذر الأهالي من الحماية الزائدة للطفل

جهات الإخبارية نداء السيف - العوامية

حذرت اخصائية نفسية الأهالي من إنتهاج الأسلوب الصارم الجاف من الأوامر والنواهي؛ لافتة إلى أنه يدفع الطفل للعناد أحياناً.

وانتقدت الاخصائية بشرى المحروس أسلوب الحماية الزائدة من الوالدين والتي تجعل الطفل يشعر بالعجز والإعتمادية على والديه معطلاً قدراته وقد يرفض ذلك بنوع من العناد.

سيداتواكدت في ورشة العمل «متى اقول لطفلي لا» والتي تنظمها جمعية العوامية الخيرية على ان أهم عنصرين يجب أن تسود بينهم العلاقه المتزنة في الأسرة هما الزوج والزوجة.

واشارت في الورشة التي حضرتها الأمهات والمهتمات بالتربية؛ إلى إنه في الأسرة المتزنة يكون كل من الوالدين مدركًا وواعيًا باحتياجات الطفل السيكولوجية والعاطفية المرتبطة بنموه.

وأضافت إلى أنه من أهم هذه الحاجات حاجة الطفل إلى الشعور بالأمن والطمأنينة، والحاجة إلى التقدير والحب والثقة بالنفس، والحاجة إلى الانتماء، وإلى بناء علاقات اجتماعية، والحاجة إلى العطف والتعليم والتوجيه.

وشددت على أن شعور الطفل بالأمان والاستقرار يبعد عنه القلق والاضطراب ويفتح أمامه الطريق للتكيف النفسي السليم ويمكنه من أن ينمي قدراته وإمكاناته ليكون طفلاً سويا.

وطالبت الوالدين بأن يكونوا مدركا لما قد يكون وراء سلوك طفلهم من رغبات ودوافع يعجز الطفل عن التعبير عنها بوضوح.

وحذرت من كون الطفل «مسرحًا» يمارس عليه أحد الوالدين رغباته غير المشروعة في إيذاء وضرر الطرف الآخر، أو الكيد له، أو أن يجعل الطفل محور صراع.

وأكدت على أهمية تجنب اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني كوسيلة لتعديل سلوك العناد عند الطفل.

وقالت المحروس: عندما تكون توقعات الكبار وطلباتهم من الطفل بعيدة عن الواقع وغير مناسبة لقدراته وإمكاناته ينتج عن ذلك شعور بالفشل؛ مضيفة أنه عندما يصر الكبار على قناعاتهم وتوقعاتهم يبدأ الطفل بالرفض كسلوك عنادي.

الجدير بالذكر أن جمعية العوامية الخيرية بالتعاون مع مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية تقدم وعلى مدى اربعة ايام عدد من الدورات التربوية والأسرية للجنسين، وذلك بمشاركة عدد من المختصين تحت شعار «أسرتي الآمنة».