الاسكافي.. طفل موهوب يقرأ المجلات العلمية العربية والإنجليزية
طفل في التاسعة من عمره؛ لكنك حينما تستمع إلى حديثه ومعلوماته؛ فإنك تلقائيا سوف تسأل عن عمره لايمانك بأنه أكبر من عمره! فالمعلومات التي يتحدث بها والمهارة التي يملكها في الإلقاء والحوار تجعلك تجزم بأنه ”موهبة“.
حيدر الاسكافي؛ طفل يعشق القراءة ويمتلك موهبة الحفظ؛ استطاع رغم صغر سنه أن يقرأ الروايات الكبيرة؛ والمجلات العلمية باللغتين العربية والإنجليزية.
وقال والده أحمد: استطاع حيدر الكلام عند بلوغه عامه الاول مما أعطانا المجال في التواصل والنقاش والإستماع له مبكرا خاصة أنه أظهر نباهة ممتازة مقارنة بعمره.
وأضاف: أملك قناعة بأن أي طفل يملك فهم ووعي كبيرا إذا احترمت عقليته ورأيه فكلما خاطبته كأنه ند لك ومساوي لك في الرأي والعقل كلما تطورت ملكة العقل لديه، منتقدا الاجرام بحق الطفل حين يعامل كدمى لاتفقه شيء وليس لديه قدرة على التميز.
ورفض بشدة مخاطبة أطفاله من قبل الآخرين بطريقة بلهاء ولغة مكسرة؛ منتقدا العرف الاجتماعي بمخاطبة الطفل ب ”الجاهل“.
ومضى يقول: كنت أحاول زرع حب القراءة عند حيدر منذ نعومة أظافره وبدأت بشراء وقراءة الكتب له منذ كان رضيعا، مستذكرا تعلق حيدر بأول كتاب قماشي.
وتابع حديثه قائلا: كنت اتعمد رؤية حيدر لي أثناء القراءة والمناقشة معه حول ما اقرأ وهو في سن صغير حتى لو لم يفهم؛ مضيفا كنت دائما أحاول اصطحاب اولادي للمكتبة ومعارض الكتاب وشراء مايرغبون؛ لافتا إلى أن حيدر قرأ حوالي 50 كتابا.
وبين أن حيدر؛ بدأ في قراءة موسوعة ضخمة في شتى العلوم والفنون رغبة منه في معرفة كل شيء، حينما كان في نهاية الصف الأول.
وعدد الكتب التي اعجبته؛ والتي أبرزها الكتب التي تتحدث عن ”ماين كرافت“ حيث أظهر شغفه الكبير مما جعله يشترى المجموعة بالإنجليزي وعندما تمت تعربتها أعاد شراءها.
وأشار إلى إن شراء مجموعة ”المانجا العلمية“ أعطته إحساس الإنجاز والثقة بنفسه كقارئ؛ مضيفا أن حيدر شعر بأنه انتقل الى عالم القراء الكبار بعد الانتهاء من قراءة رواية الهوبيت.
واضاف ان مستوى حيدر الدراسي متفوقا دائما؛ مشيرا إلى علاقته الجيدة مع مدرسيه؛ لافتا إلى بداية حيدر مع اللغة الإنجليزية كانت بقصص الأطفال حيث جودة ومضمون وجمالية قصص الأطفال باللغة الإنجليزية أفضل بكثير من مثيلاتها العربية.
من جهتها؛ قالت والدة حيدر منذ سنواته الأولى اتصفت كلماته وجمله باللغة العربية الفصحى وكان كثير الأسئلة وعند الإجابة على أسئلته كانز يصغي بإنتباه، ويستمتع عند قراءة القصص له.
وقالت: كان سؤال ”لماذا“ يتردد على لسانه دوما عند سماع اَي معلومة، موضحة ان قناة ”براعم“ ماكان يشاهده على التلفاز فقط، وكانت قطع لعبة الليغو عشقه منذ الصغر.
وأضافت: في عامه الثالث؛ لاحظت انه في أوقات دراستي الجامعية في المنزل كان يسأل كثيرا عما يسمعه ولرغبتي في إنهاء درسي أعطيه كراسة الرسم والألوان لأشغله عني فكان يفضّل كتابة الأرقام خصوصا في دروس الرياضيات وأحيانا اخرى يرسم.
وتابعت: كنت استغل اهتمامه لأشرح له الفيزياء البسيطة لتثبيت معلوماتي فقط لكن من غير قصد نال نصيبه من الفهم.
ونوهت إلى اهتمام والد حيدر بتحضير برامج علمية ثقافية أو تاريخية لمشاهدتها مع الأولاد مثل سلسلة حلقات cosmos التي أثرت معلوماتهم وقناة ناتشورال جيوغرافيك سواء كان عن الحيوانات او تاريخ الحروب.
وأشارت إلى ”قانون الألعاب الإلكترونية“ في المنزل والذي يتطلب اللعب أثناء تواجد والدهم بالإضافة إلى ضرورة كسب وقت اللعب بما يعادله من وقت القراءة.
